اخبار الامارات

نادٍ نووي يضم كوريا الشمالية والصين وروسيا.. وإيران تقترب من الانضمام

بفضل القيادة الواهنة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قويت شوكة النادي النووي المناهض للغرب، والذي يضم كوريا الشمالية وروسيا والصين – وتقترب إيران من الانضمام إليه – وصار أكثر تمكيناً عن أي وقت مضى.

كما تقوم الصين وكوريا الشمالية وروسيا بتصنيع أسلحتها النووية، وربما تجاوزت الصين الولايات المتحدة في ما يتعلق بعدد الرؤوس الحربية النووية مقارنة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تملكها بكين حالياً. وأخطرت القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الكونغرس يوم 21 من فبراير الماضي، أن الصين تمتلك حالياً قاذفات صواريخ باليستية عابرة للقارات أكثر من أميركا.

ويقول المحلل الأميركي رئيس المجلس الدولي الأميركي للشرق الأوسط، عضو مجلس إدارة مجلة «هارفارد إنترناشيونال ريفيو» بجامعة هارفارد، مجيد رفيع زاده، في تحليل نشره معهد «جيتستون الأميركي»، إن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أصدر أوامر في يناير الماضي بتنفيذ توسيعات «استثنائية» للترسانة النووية لبلاده، وتصنيع المزيد من الصواريخ العابرة للقارات. كما تسعى روسيا إلى توسيع ترسانتها النووية.

وأصدر رئيس اللجنة الدائمة لشؤون الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، العضو البارز بلجنة شؤون التسليح، النائب مايك تيرنر، الشهر الماضي تحذيراً جاء فيه: «تواصل الصين، وروسيا، وكوريا الشمالية، وإيران، الاستثمار في التكنولوجيا من أجل توسيع نطاق قدراتها لضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية. كما صعدت هذه الدول لغة التهديد لديها، مشيرة إلى رغبتها في استخدام الأسلحة النووية، في صراع عسكري. ومن خلال توسيع نطاق برامجها النووية، أوضحت كل منها أن الترسانة النووية الأميركية لم تعد رادعاً لاستخدامها المحتمل للأسلحة النووية». وأضاف تيرنر: «إذا ما اختفى الردع، صار المفهوم المؤكد المتعلق بالتدمير المتبادل أمراً عفا عليه الزمن، وصار يتعين مراجعة الدفاع الصاروخي الشامل كقوة أساسية لحماية مواطنينا».

5 قنابل

ويتردد أن النظام الإيراني يمتلك حالياً ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج خمس قنابل نووية. «وعلينا ألا نخطئ: لن ترضى إيران بقنبلة نووية واحدة، بحسب ما أبلغه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لنظيره اليوناني نيكولاس باناجيوتوبولوس، في أثينا يوم الرابع من مايو الماضي».

وأضاف غالانت: «لقد حصلت إيران حتى الآن على مواد مخصبة (يورانيوم) بمستوى 20% و60% لصنع خمس قنابل نووية.. سيكون التقدم الإيراني وتخصيب (اليورانيوم) إلى مستوى 90% خطأ فادحاً من جانب إيران، وربما يفجر المنطقة».

دعم روسي

ومن المرجح بقوة أن روسيا تساعد إيران في تعزيز برنامجها النووي مقابل الأسلحة التي تزود بها طهران موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وكانت الولايات المتحدة اتهمت الصين وروسيا بحماية كوريا الشمالية من أي تحرك من جانب مجلس الأمن الدولي إزاء ما أجرته (بيونغ يانغ) من سلسلة تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي تشكل انتهاكات للعديد من قرارات الأمم المتحدة، وتهدد حركة الطيران الدولي والسلامة البحرية.

وكشفت إيران عن نياتها: ففي نوفمبر 2022 تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر خامنئي بأن «شعار الموت لأميركا سوف يتحقق. في النظام العالمي الجديد الذي أتحدث عنه لن يكون للولايات المتحدة أي دور مهم».

ونشر موقع «أفكار نيوز» الإخباري الإيراني، الذي تتحكم فيه الدولة، تقريراً عنوانه: «الأراضي الأميركية الآن في مرمى قنابل إيران».

ويذكر التقرير في زهو: «يستطيع النوع نفسه من تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المستخدمة في إطلاق الأقمار الاصطناعية، أن يحمل أسلحة نووية وكيميائية، وحتى بيولوجية، لمحو إسرائيل من الخريطة، واستهداف الناتو (حلف شمال الأطلسي)، حتى في أقصى غرب أوروبا».

وكما أشار النائب الأميركي تيرنر، أخذت الإدارة الأميركية في عهد الرئيسين جورج بوش الابن، ودونالد ترامب، الدفاع الصاروخي الأميركي على محمل الجد، ولكن إدارتي الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن تجاهلتا الأمر.

وقال تيرنر: «في أعقاب هجمات الـ11 من سبتمبر، أحيت إدارة بوش الابن الدفاع الصاروخي عبر نشر أنظمة صواريخ على الأرض، في منتصف الطريق، ببولندا وجمهورية التشيك، للتصدي لأي صواريخ باليستية، متوسطة إلى بعيدة المدى، قد تستهدف أوروبا أو أميركا». وأضاف: «ألغت إدارة أوباما هذه الخطة في عام 2009، واعتمدت هيكل دفاع صاروخياً قصير ومتوسط المدى، عوضاً عن وضع يقوم على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. ثم ألغت أجزاء رئيسة من خطتها، لتترك الولايات المتحدة وأوروبا عرضة لخطر محتمل من التهديدات النووية والإكراه النووي من الأعداء».

تصحيح الوضع

و«صححت إدارة ترامب الوضع، بإعطاء أولوية للدفاع الصاروخي الوطني كعنصر محوري في استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2018». وتابع: «ولكن رغم الحرب في أوروبا، ورغم تصاعد قدرات الأعداء، أظهرت إدارة بايدن افتقاراً للبصيرة. وفي مراجعة الدفاع الصاروخي لعام 2021، تجاهل الرئيس بايدن القضايا المتعلقة بسلاسل إمداد القاعدة الصناعية للدفاع الصاروخي لدينا، والتكنولوجيات الناشئة مثل الطاقة الموجهة». وفي الختام، يقول المحلل الأميركي رفيع زاده، إنه، لسوء الحظ، أدى إخفاق إدارة بايدن في مواجهة أعداء العالم الحر بشكل جاد وموثوق، إلى تمكين المستبدين والدول المارقة.

يرجح بقوة أن روسيا تساعد إيران في تعزيز برنامجها النووي، مقابل الأسلحة التي تزود بها طهران موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

تقوم الصين وكوريا الشمالية وروسيا بتصنيع أسلحتها النووية، وربما تجاوزت الصين الولايات المتحدة في ما يتعلق بعدد الرؤوس الحربية النووية مقارنة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تملكها بكين حالياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى