اخبار مصر

احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين.. الولايات المتحدة تقمع ال


01:16 م


الأربعاء 24 أبريل 2024

كتب- محمد صفوت:

اتسعت رقعة الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة التي تطالب بوقف الحرب على غزة، واندلعت شرارة الاحتجاجات من جامعة كولومبيا التي دعت سلطات إنفاذ القانون إلى فض اعتصام الطلاب، وسرعان ما انتشرت عدوى إلى باقي الجامعات الأمريكية.

واجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حرم الجامعات الأمريكية من كولومبيا إلى نيويورك وييل وهارفرد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وميشيجان وكاليفورنيا بيركلي، وكاليفورنيا للفنون التطبيقية، وطالت مؤسسات علمية مرموقة في الولايات المتحدة.

وفي جامعة كولومبيا، ألقت قوات الشرطة القبض على 100 طالب مؤيد للفلسطينيين ظلوا في مخيم احتجاج في الحديقة الرئيسية لجامعة كولومبيا الأسبوع الماضي، وتعاملت سلطات إنفاذ القانون مع طلاب جامعتي نيويورك وييل، وألقت القبض على 120 طالبًا من جامعة نيويورك وأكثر من 60 من جامعة ييل، خلال اعتصامهم في حرم الجامعة.

واستدعت رئيسة جامعة نعمت شفيق شرطة نيويورك لإخلاء مخيم للطلاب المؤيدين للفلسطينيين، بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي، اتهمت فيه مخيم الاحتجاج بانتهاك القواعد المناهضة للاحتجاجات غير المصرح بها.

اليوم، أكد طلاب جامعة كولومبيا الذين يرفضون إنهاء احتجاجهم، أن مسؤولي الجامعة هددوا بإحضار الحرس الوطني والشرطة لفض الاعتصام وإزالة الخيام، وذلك بعدما سمحت إدارة الجامعة باعتقال أكثر من 100 طالب من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين اعتصموا في الحديقة الرئيسية في كولومبيا.

وأضافوا في بيان لهم اليوم الأربعاء: “لن نستسلم للتهديدات الجبانة والترهيب الصارخ من إدارة تتصرف باستمرار بسوء نية وتتجاهل بشكل متكرر سلامة الطلاب”.

ومنحت نعمت شفيق، رئيس جامعة كولومبيا، الطلاب مهلة حتى منتصف الليل اليوم، لإنهاء اعتصامهم بالجامعة وإزالة الخيام، وقالت في رسالة إلى طلاب الجامعة: “آمل بشدة أن تنجح هذه المناقشات، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتعين علينا النظر في خيارات بديلة لتطهير الحديقة الغربية واستعادة الهدوء في الحرم الجامعي حتى يتمكن الطلاب من إكمال الفصل الدراسي”.

واعتبرت أن الاعتصام “يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، ويعطل الحياة في الحرم الجامعي، ويخلق بيئة متوترة ومعادية في بعض الأحيان”.

ويواجه مسؤولو الجامعات في الولايات المتحدة التحدي المتمثل في نزع فتيل التوترات، مع تحقيق التوازن بين حق الطلاب في الاحتجاج وسلامة الحرم الجامعي.

لم تكن الاحتجاجات الطلابية التي تشهدها الجامعات الأمريكية حاليًا هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تظاهر الطلاب في عدة جامعات عقب هجوم الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وبعد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين واستشهاد أكثر من 34 ألفًا في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، وفرض حصار مشدد على القطاع، خرجت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، مطالبة بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية والدعم الأمريكي لإسرائيل.

وفي جامعة ييل، حث الطلاب على إنهاء أي استثمارات في شركات الدفاع التي تتعامل مع إسرائيل، ونصب طلاب جامعة كاليفورنيا في بيركلي عشرات الخيام وتعهدوا بالبقاء حتى تسحب الجامعة استثماراتها من الشركات التي تساعد إسرائيل في حربها في غزة.

وعلقت جامعة كاليفورنيا في بيركلي على الاحتجاجات الطلابية التي تطالبها بسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للدولة العبرية بالقول، “إنها ليس لديها خطط لتغيير سياساتها الاستثمارية”.

وأفادت أنها ستتخذ الخطوات اللازمة لضمان ألا يؤدي الاحتجاج إلى تعطيل الدراسة بالجامعة مع بقاء ثلاثة أسابيع في الفصل الدراسي، تعطي بيركلي الأولوية لاهتمامات الطلاب الأكاديمية.

بدورها، أعلنت جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية في هومبولت، أن حرمها الجامعي مغلق حتى يوم الأربعاء بعد أن احتل المتظاهرون قاعة سيمنز في الحرم الجامعي.

هذا ويزعم بعض الطلاب اليهود إنهم واجهوا مضايقات وتعليقات معادية للسامية جعلتهم يشعرون بعدم الأمان. فيما نفى المنظمون للاحتجاجات الطلابية، مسؤوليتهم عن العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل أو ضد الطلاب اليهود.

واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاحتجاجات الطلابية التي تدعو إدارته إلى وقف تزويد الدولة العبرية بالتمويل والأسلحة، قائلاً: “أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين”، ووصف الرئيس الديمقراطي الاحتجاجات بأنها “معادية للسامية”.

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تغريدة عبر موقع “إكس” (تويتر سابقًا) إن “ما يحدث في الجامعات الأمريكية لا يغتفر وهو معاداة للسامية ودعم للإرهاب وحماس”، مطالبًا حكومة الاحتلال بالدخل بشأن ما يحدث في الجامعات الأمريكية وألا تقف مكتوفة الأيدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى