اخبار الكويت

بالفيديو عبدالله الكندري لـ الأنباء دمج النوبات للعاملين في المسالخ أول وثاني أيام العيد وتكثيف العمل

  • فحص جميع السيارات في منطقة التحميل قبل الدخول ورصد جودة التبريد لضمان سلامة نقل اللحوم والحفاظ على جودتها
  • الذبائح غير الصالحة للاستهلاك تكون نسبتها قليلة جداً وقد تبلغ 1% من الإجمالي تقريباً
  • قوانيننا تمنع عودة اللحوم للمسلخ لفحصها وأحياناً نواجه طلبات بفحص ذبائح خارجية
  • أولى مراحل الإتلاف تظهر بالكبد والقلب وبعدها يتم تشريح الكتفين وفحص الغدد
  • 4 مسالخ مركزية بالجهراء والفروانية والأحمدي والعاصمة وأعددنا خطة مستقبلية لزيادتها

حنان عبد المعبود

أسابيع قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك تلك المناسبة التي ترتبط بالأضحية وما يواكبها من عمليات شراء وذبح وخلافه.

وفي هذا الإطار، التقت «الأنباء» مدير إدارة تفتيش محافظة الجهراء ومدير إدارة المسالخ بالتكليف عبدالله الكندري للوقوف على استعدادات المسالخ لهذه المناسبة، وكذلك افضل الطرق للحصول على أضحية صحية من دون أضرار وبأسرع وقت.

وأوضح الكندري أن مسلخ العاصمة يشهد خلال هذه المناسبة إقبالا شديدا أيام العيد، مبينا أن إجمالي الأضاحي العام الماضي بلغ نحو 13 ألفا و600 أضحية، كان عدد الرؤوس الأسترالي منها 5790 رأسا، والعربي 6900 رأس، والعجول 13، لافتا إلى أن هناك نوعا إثيوبيا يطلق عليه «وينكي» بلغ 900 أضحية.

وحذر الكندري من الذبح المنزلي، مبينا أنه من المفترض أن يتم الذبح في المسالخ، لأهمية وضرورة الكشف على الأضحية وفحصها من قبل الطبيب المختص والتأكد من صحتها، مشيرا إلى أن البعض يظن أن التوجه الى المسلخ يستغرق وقتا طويلا، بينما العملية تتم في وقت بسيط، حيث تعمل المسالخ بشكل آلي ويتم الانتهاء سريعا، والكثير ساقه لقراء «الأنباء» حيث صاحبهم داخل مسلخ العاصمة مع فريق العمل بالمسلخ.

وأكد أن هناك 4 مسالخ مركزية في محافظات الجهراء والفروانية والأحمدي والعاصمة، كاشفا عن وجود خطة مستقبلية لإنشاء مسالخ جديدة في المحافظات.

فإلى التفاصيل:

بداية، هل هناك استعدادات معينة لاستقبال عيد الأضحى الذي يعد موسم ضغط العمل في المسلخ؟

٭ دائما نكون مستعدين في عملنا طوال الوقت وعلى مدى أيام العام، إلا أنه مع وقت حلول عيد الأضحى تكون هناك إجراءات أخرى، حيث يزداد ضغط العمل ما يستدعي دمج النوبات خلال أول وثاني أيام العيد، كما يتم تكثيف عمل الموظفين، ودمج النوبات معا لتكون نوبة واحدة عوضا عن ثلاث نوبات لتخفيف الضغط، بينما العمل الروتيني والجولات التفقدية التفتيشية تكون مستمرة على مدار العام.

فحص الذبائح

هل تواجهون وجود ذبائح أضحية غير صالحة للاستهلاك الآدمي؟

٭ نعم هناك نسبة وان كانت قليلة جدا، حيث لدينا أطباء يقومون بفحص كل الذبائح التي تدخل المسلخ بكل أنواعها، والذبيحة غير الصالحة لا تدخل ولا يتم مرورها للاستهلاك، وعادة تكون نسبتها قليلة جدا قد تبلغ 1% من الذبائح تقريبا.

جدير بالذكر أنه حينما يدفع المشتري لشراء أضحية من النوع العربي فإنه من الطبيعي أن يحصل على نوعية جيدة، وكذلك هناك النوع الأسترالي، وهو أيضا نوعية ممتازة بشكل عام، بينما البعض يشتري التيوس الكبيرة والتي تكون سمينة وصالحة للاستهلاك الآدمي، لكنها غير مرتفعة القيمة الغذائية، ويكون سعرها رخيصا وحجمها كبيرا، فالأمر في الاختيار يكون على حسب رؤية المستهلك.

أنواع الأضاحي

ما أهم أنواع الأضاحي ورؤوس الماشية والأغنام التي يتم ذبحها بالمسلخ؟

٭ أنواع الذبائح كثيرة، فهناك الأسترالي الذي تتراوح نسبته بين 50 و60% من الأضاحي، وتكون للجان الخيرية، أما بعض الأهالي فتكون أضاحيهم متنوعة ما بين الأسترالي والعربي، وهناك الأضاحي من العجول والتي غالبا ما تكون مشاركة بين عدد من الأشخاص، وكذلك الأضاحي من الجمال لكنها تكون قليلة جدا، وإجمالا تكون أغلب الأضاحي من الأسترالي والعربي.

وكم كان إجمالي الأضاحي في العام الماضي؟

٭ وصل عدد الأضاحي إلى 13 ألفا و600 أضحية تقريبا، كان عدد الأسترالي منها 5790، بينما العربي 6900، والعجول 13، وهناك نوع إثيوبي يُطلق عليه «وينكي» بلغ 900 أضحية وكانت للجان خيرية، ومن المتوقع أن تكون أسعار الأضاحي هذا العام أقل من العام الماضي.

ذبائح غير صالحة

هل الذبيحة غير الصالحة يتم رفضها بالكامل؟ أم من الممكن أن تكون بها أجزاء تالفة وأخرى صالحة للاستهلاك؟

٭ أولى مراحل الإتلاف تظهر في الكبد والقلب، وبعدها يتم تشريح الكتفين وفحص الغدد والتي تكون مؤشرا إلى أمور أخرى، وان كانت تالفة فإنها تأخذ إشعار إتلاف، والذي يتيح لصاحبها المطالبة بتعويض لأخذ ثمنها أو تبديلها بأخرى، وهذه الحالات تكون نسبتها قليلة وخلال أيام العيد تجد حوالي 10 ذبائح أو أقل تقريبا من بين أكثر من 1500 رأس يوميا.

والإتلاف يكون إما إتلافا كليا وتكون الذبيحة كاملة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، حيث إن طبيعة اللحم يكون قد تفشي بها مرض معين، اكتشفه الطبيب البيطري أو المفتش، وعليه يتم إتلاف الذبيحة، وكذلك هناك الإتلاف الجزئي والذي قد يكون إتلافا للكبد أو القلب أو الرئة، وأحيانا قد يكون جزءا من الذبيحة.

وفي العيد لا يتم إتلاف جزء من الذبيحة، حيث نقوم بالإتلاف الكلي للذبيحة، وعليه يحق لصاحب الأضحية أخذ أخرى عوضا عنها.

معوقات العمل

ما أهم المعوقات التي تواجهكم أثناء أداء عملكم؟

٭ هناك بعض المعوقات التي تواجهنا أحيانا أثناء العمل في العيد، حيث إنه مع الضغط الذي نواجهه قد يتعطل خط السير، ما يوقف العمل لوقت لأن الخطوط آلية، ولهذا تقوم الشركة بفتح الثلاجات وتوزيع خطوط السير لتمشي بأكثر من اتجاه، ففي البداية كانت الخطوط تتلاقى في مكان واحد وكنا نعاني من الازدحام في مكان التحميل، بينما الآن ما نخشاه هو توقف «السير».

ونحن كمفتشين ينجز الواحد منا فحص 600 أو 700 رأس دون مشاكل، والمشكلة حينما ينزل لـ 100 رأس ينتهي منها في 5 دقائق، إلا أن الأزمة تكون في أعداد السلاخين أو القصابين، حيث في أيام العيد والمواسم وبسبب الضغط والازدحام وكثرة العمل قد تحدث إصابات بينهم أثناء قيامهم بواجبهم وأعدادهم قليلة بالنسبة لوقت الموسم.

ومتى يبدأ استقبال الأضاحي أيام العيد؟

٭ بالنسبة لمواعيد العمل في العيد تبدأ بعد صلاة العيد مباشرة، حيث يبدأ الذبح بينما يتواجد الجميع ويكون مستعدا لاستقبال الناس الراغبين بذبح أضاحيهم منذ صلاة الفجر.

هناك عادة في بعض البيوت، وهي أن يتم الذبح بالمنزل، هلا ذكرت لنا ما يمكن أن ينتج عن هذا الأمر؟

٭ من المفترض ألا يتم الذبح داخل المنازل، لأن هناك ضرورة ملحة للكشف على الأضحية والتأكد من صحتها، لأنه من يقدم أضحية سيأكل منها وأهله وأصدقاؤه وجيرانه، ولهذا من الأفضل أن يقوم الطبيب بفحصها أولا وننصح دائما بعدم الذبح في البيوت، ونقول دائما للناس عليكم التوجه الى المسالخ لذبح الأضاحي، والكثيرون يقومون بإحياء السنة فيشاركون في الذبح، أو يظنون أن التوجه الى المسلخ يستغرق وقتا طويلا، وهذا غير صحيح، فالمسالخ آلية ويتم الانتهاء من الذبح سريعا.

وماذا عن العمل بعد العيد؟

٭ بعد العيد قد نواجه إقبالا من البعض على المسلخ لفحص لحوم ذبائحهم، ولكن هناك قوانين تحكم العمل في المسلخ، وأهمها أنه حتى اللحوم الخاصة بالذبائح المذبوحة داخل المسلخ لا يسمح بعودتها مرة أخرى لفحصها طالما خرجت، وهذا الأمر يسري على أي لحوم تم ذبحها بالخارج، إذ يمنع منعا باتا أن تدخل إلى المسلخ، ولهذا نرفض قبول أي ذبائح ونخبرهم بإمكانية مراجعة وزارة التجارة لأنها خرجت عن اختصاصنا، فالذبيحة حتى التي يتم ذبحها بالمسلخ إن خرجت ووضعت في أجواء غير مناسبة وتم تجميدها وتعرضت للتلف، فنحن قمنا بعملنا على أكمل وجه وتم تسليمها.

فحص السيارات

وهل هناك رقابة على سيارات التحميل؟

٭ بالتأكيد يتم تفتيش السيارات التي تنقل اللحوم بشكل دقيق، ورغم قلة عدد المفتشين، إلا أن العمل يجب أن يتم بشكل متكامل، حيث يتم فحصها في منطقة التحميل قبل الدخول ورصد جودة التبريد قبل التحميل، خاصة أن الذبيحة تخرج من الذبح حرارتها مرتفعة ولابد أن توضع في طقس بارد خاصة مع الأجواء الحالية، ولهذا فإننا بعد العيد سنحول الذبح الى أوقات المساء، حيث يجب أن تنقل الذبائح في أجواء ملائمة تحافظ على جودة اللحم، وحتى العمال المرافقين يجب أن يكونوا مجازين ولديهم «كارت صحة» وترخيص من هيئة الغذاء مع استيفاء كافة الاشتراطات، بالإضافة الى الشركات وتصاريح النقل الخاصة بها وكيفية النقل، حيث كل «علاق» داخل السيارات يجب أن يحمل ذبيحتين، فأحيانا ما تحاول بعض الشركات توفير النقل بوضع أعداد أكبر على نفس العلاق، إلا أننا نخالفهم لهذا الأمر، ولا نسمح بالنقل إلا إن كانت السيارة مستوفية الشروط، خاصة عند التكدس، إذ قد تتغير أجواء السيارة وتفسد اللحوم.

من أجواء الجولة

استعرض الكندري مع مرافقيه مناطق الذبح المختلفة، حيث تفقد منطقة دخول الذبائح، وكذلك المكان المخصص لها الى منطقة المنحر، ورصدنا كل خطوات التعامل مع الذبائح من خلال منطقة مخصصة لانتظار للأهالي، حيث يجلسون بها ويتابعون الذبيحة منذ اللحظة الأولى لدخولها ونحرها وسلخها وبعدها تدخل للطبيب لفحصها، ومن ثم تدخل الى مرحلة التقطيع، وبعد التقطيع يتم تسليمها.

صالحة وغير صالحة

أكد الكندري أن الأيام العادية يكون عدد الذبائح يتراوح بين 1500 و1600 ذبيحة تقريبا ومنها ما يكون غير صالح للاستهلاك ويتراوح بين 2 و3 رؤوس، والذبائح غير الصالحة إما تكون جزئية أو كاملة.

كما أوضح الكندري أنه خلال المواسم، وخاصة الأعياد ورمضان، يتم تكثيف الجولات للتفتيش على المحلات التي تبيع اللحوم ويتم الكشف عليها بشكل دقيق.

أماكن للفحص والتحميل

أوضح الكندري أن هناك عدة أماكن مخصصة للفحص والتحميل وكذلك منطقة الثلاجات والتي تستخدم للحفاظ على الذبائح مبردة حيث تتم تهيئتها وتجهيزها للنقل.

والى جانب المنطقة المخصصة للأهالي للذبح، هناك منطقة أخرى مخصصة للذبح للشركات، حيث إن منطقة الشركات أكبر بالإضافة الى منطقة مخصصة للذبائح الكبيرة من العجول والجمال.

ويتم تنظيف المنطقة المخصصة للذبح بمجرد الانتهاء من الذبح، حيث يتم التنظيف والتعقيم مرتين في اليوم.

ذبائح للإتلاف

رصدنا خلال الجولة 3 ذبائح سيتم إتلافها بالكامل، حيث تم غمرها بمواد الإتلاف ومن ثم نقلها الى المردم ووحدة المعالجة، حيث ستتم الاستفادة منها بوجه آخر وغالبا سيتم استخدامها كسماد.

ولوحظ منع أصحاب المحلات من الدخول الى منطقة الذبح، الا من كانت لديهم تراخيص صحية كمتعهدي ذبح، حيث يتم تحديد وقت لهم من قبل المستثمر.

تبريد اللحوم قبل طبخها

اللحوم لا يجب طبخها بعد الذبح مباشرة، لأن اللحم سيكون قاسيا، وإنما يجب أن يتم تبريدها على الأقل 6 ساعات وكلما زاد التبريد تكون أفضل في الطهي.

فرج: تقطيع الذبائح الكبيرةإلى 4 قطع لفحصها

أكد الطبيب المختص بالفحص د.هيثم فرج أن الذبائح الكبيرة مثل العجول والجمال حينما تذبح يتم تقطيعها أربع قطع، وتكون بها كافة أعضائها من كبد وقلب ورئة ويتم فحصها جميعا.

وأضاف د.فرج: العجل يجب أولا أن يكون معه شهادة أنه خال من الدرن للتأكد من خلوه من السل، وبعد الذبح يقطع إلى أربع قطع لفحص الغدد بالأفخاذ والأكتاف، ويتم بعدها فحص الأعضاء الحيوية من الكلى والكبد والقلب وبعدها يتم فحص الرأس وكذلك الشكل العام للعجل ومن ثم تمنح الأختام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى