اخبار الامارات

حمدان بن محمد: القطاع السياحي رافد أساسي لاقتصاد دبي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن القطاع السياحي يمثل رافداً رئيساً من روافد اقتصاد دبي، ومحوراً مهماً من محاور أجندتها الاقتصادية D33، منوهاً بالنتائج القوية للقطاع، ومعرباً عن تقديره للجهود الحثيثة التي تقف وراء تلك النتائج وتعكس حرص دبي على أن تكون دائماً في مقدمة الوجهات السياحية الأكثر تفضيلاً على مستوى العالم أجمع.

وقال سموه: «نعتز بالشراكة القوية التي تجمعنا مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجالات السفر والضيافة.. ونؤكد استمرارنا في العمل مع شركائنا من أجل تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي سواء محلياً أو عالمياً.. إكرام الضيف والاحتفاء به من شيم أهل الإمارات.. وستظل دبي دائماً على عهدها بالترحيب بضيوفها وتوفير كل المقومات التي تضمن لهم راحتهم وسعادتهم أثناء تواجدهم على أرضها».

جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من اللقاء الدوري الذي نظمته دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي مع شركاء القطاع في أتلانتس النخلة، واستقطب أكثر من 1200 شخص من المسؤولين والخبراء في قطاعات السياحة والسفر والضيافة والطيران.

وقدمت الدائرة خلال «اللقاء الدوري مع الشركاء» أحدث التحليلات والاتجاهات الخاصة بدبي إلى المشاركين الذين يمثلون أبرز الشركات والجهات المتعلقة بالطيران والسياحة والسفر والضيافة على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بحضور المدير العام للدائرة هلال سعيد المري، وكبار المسؤولين فيها وفي المؤسسات التابعة لها.

وقد اطّلع المشاركون في اللقاء على أبرز النقاط المتعلقة بمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام الجاري، وتمثل خارطة الطريق لتطوير دبي على مدى الأعوام الـ10 المقبلة.

وتناول بشكل معمق أحدث التطورات التي شهدتها الوجهة، والآفاق المستقبلية لقطاع السياحة.

وأظهرت أحدث البيانات التي استعرضتها «دبي للاقتصاد والسياحة» خلال اللقاء، تسجيل القطاع أداءً إيجابياً مذهلاً.

وتجاوز نمو قطاع السياحة العام الجاري المستويات المسجلة قبل الجائحة العالمية في مجالي السفر والضيافة، حيث حققت دبي رقماً قياسياً عند 13.90 مليون زائر دولي بين يناير وأكتوبر الماضيين، مقارنة بـ13.50 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من عام 2019.

واستأثرت منطقتا دول مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري بنسبة 29% من الزوار الدوليين الذين استقبلتهم دبي، ومنطقة أوروبا الغربية بنسبة 19%، ومنطقة جنوب آسيا 18%.

من ناحية أخرى، أسهمت منطقة أوروبا الشرقية وروسيا ورابطة الدول المستقلة بنسبة 13% من إجمالي الزوار، لتحقق زيادة ملحوظة على ما تم تسجيله في عام 2019، والبالغة 8%، فيما أسهمت منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 8%، لتحقق زيادة مضاعفة مقارنة بالعام 2022 الذي سجلت فيه 4% فقط.

وحافظت دبي على مستوى الإشغال المرتفع لفنادقها خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري عند معدل 76%، مقارنة بـ74% للفترة ذاتها من العام 2019. ويكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة بالنظر إلى ما سجّلته دبي من نمو ملحوظ بلغت نسبته 13% في عدد المنشآت الفندقية، و22% في عدد الغرف الفندقية المتوافرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019.

وأشارت مؤسسة «إس تي آر»، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الفندقية، في تقريرها المحدّث لرصد توجهات أداء الفنادق حول العالم، إلى أن دبي حلّت في المركز الرابع عالمياً من حيث نسبة الإشغال، بعد وجهات عالمية أخرى مثل نيويورك ولندن، وبفارق ضئيل لم يتجاوز 0.01% عن باريس التي حلت في المركز الثالث.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، سجل قطاع الفنادق في دبي نمواً بواقع 149 ألفاً و76 غرفة في 818 منشأة فندقية، مقارنة بـ122 ألفاً و185 غرفة في 724 منشأة فندقية خلال الفترة ذاتها من عام 2019.

وأظهرت التحليلات الدقيقة لأداء دبي أن عمليات البحث والحجوزات الخاصة بدبي خلال الربع الثالث من العام الجاري تجاوزت المستويات المسجلة قبل الجائحة العالمية، ما يؤكد الجاذبية العالمية للمدينة، فضلاً عن تعدد الخيارات المتاحة للاستكشاف عند التخطيط لزيارة دبي.

وسلطت الدائرة الضوء خلال «اللقاء الدوري مع الشركاء» على مكانة الإمارة كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للعيش، لاسيما في ظل ما سجلته المدينة من إشادات تؤكد مكانتها كأفضل مدن العالم للزيارة والعيش والعمل.

إلى ذلك، تُوجت دبي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين العام الجاري من «تريب أدفايزر» للعام الثاني على التوالي.

كما تصدرت قائمة المدن التي يرغب الأشخاص من جميع أنحاء العالم في الانتقال إليها، وذلك بناءً على نتائج استبيان نشرته شركة ريميتلي Remitly، وهي خدمة تحويل الأموال الرائدة عبر الإنترنت.

كما صُنفت دبي كأفضل المدن عالمياً للعمل عن بُعد، وفقاً لمؤشر الموظفين والمديرين العاملين عن بُعد للعام الجاري، الصادر عن سَفِلز للاستشارات العقارية «Savills».

وإلى جانب ذلك، تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني في مؤشر أكثر بلدان العالم أماناً، بحسب موقع نومبيو Numbeo، أكبر قاعدة بيانات مجانية في العالم للبيانات التي يسهم بها المستخدمون حول المدن والبلدان.

وقال المرّي: «تؤكد إنجازاتنا خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري أننا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا التي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتعزيز مكانة الإمارة لتصبح واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وهو من أهم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33». وأضاف: «من المهم جداً في هذه المرحلة المحورية من رحلة قطاع السياحة أن نسلط الضوء على الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص والتنسيق والتعاون المثمر والبناء بينهما، الذي تجلى بهذا الأداء الاستثنائي، ما أسهم في تمكين قطاع السياحة من إحراز التقدم عالمياً».

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن دبي نجحت في تعزيز دورها الرائد للارتقاء بالسياحة العالمية وتحولها نحو آفاق جديدة.

وأضاف: «نفخر بما حققته المدينة من نجاحات متتالية وإنجازات كبيرة وتقدير عالمي، إلى جانب المزايا الأخرى التي تتمتع بها الإمارة، بما فيها سهولة الوصول، والالتزام بمعايير الأمن والسلامة، ونمط الحياة الفريد، والخدمات الاستثنائية في جميع المجالات وفي كل مراحل رحلة المسافر، والتي تسهم كلها في كتابة قصة نجاح دبي».

وأكد كاظم أن «الانتهاء من وضع استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة يجعلنا متفائلين بمستقبل قطاع السياحة محلياً وعالمياً، مع الثقة بقدرتنا على تحقيق مزيد من الإنجازات خلال العام المقبل، في الوقت الذي نبذل فيه جهوداً حثيثة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، لنكون دائماً في الريادة وفي المراكز الأولى ضمن التصنيفات والمؤشرات العالمية».

وانطلقت أجندة اللقاء الدوري مع الشركاء بعرض تقديمي شامل لعصام كاظم، قدّم فيه لمحة عامة عن القطاع ومجموعة من التحليلات القيّمة حول أنماط الزوار واستراتيجيات التسويق. إضافة إلى ذلك تم إطلاع المشاركين على الحملات العالمية، بما فيها عرض «شمس الشتاء» «Winter Sun» الموجّه للأوروبيين، والاستراتيجية الناجحة للمحتوى الإفريقي الذي يركز على الموسيقى، والتي تسلط الضوء على دبي وما تقدمه من عروض متنوعة.

واستعرضت الفعالية جملة من الإنجازات البارزة للإمارة، مثل تتويج دبي للعام الثاني على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من «تريب أدفايزر»، فضلاً عن اختيار اثنين من مطاعم دبي ضمن قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم 2023، ووصول عدد المطاعم المُدرجة في النسخة الثانية من دليل ميشلان دبي 2023 إلى 90 مطعماً. ويُضاف إلى ذلك زيادة عدد المطاعم الحاصلة على تصنيف نجمتين من ميشلان من اثنين إلى ثلاثة، وزيادة المطاعم الحاصلة على تصنيف نجمة واحدة من ميشلان من 9 إلى 11 مطعماً، وارتفاع عدد المطاعم ضمن تصنيف بيب غورماند من 14 إلى 17 مطعماً.

ونجحت العديد من المطاعم الأخرى في دبي في دخول دليل «غولت آند ميلو» للطهي، الصادر عن العلامة الرائدة عالمياً لنقاد المأكولات المحترفين.

وتطرق اللقاء أيضاً إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية لتعزيز الرسالة والوصول إلى جمهور أوسع، وخصّت بالذكر شراكة دبي مع نادي ريال مدريد العريق لكرة القدم، والتي أكدت الإمكانات التي يُمكن تحقيقها عند التعاون بين اثنتين من العلامات الرائدة لدعم خطط النمو.

بدوره، تناول المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أحمد الخاجة، أبرز الفعاليات المُدرجة ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة 2023، بما فيها المهرجانات والفعاليات والأنشطة والتجارب المتميزة التي شهدتها المدينة، من بينها الدورة 29 من مهرجان دبي للتسوق التي انطلقت في 8 ديسمبر الجاري.


عام الاستدامة

مع قرب اختتام «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، حظيت الاستضافة التاريخية لمؤتمر الأطراف «كوب 28» في «مدينة إكسبو دبي» بإشادة واسعة؛ لدورها في تحفيز العديد من مشاريع الاستدامة التي ستترك أثراً إيجابياً يمتد على مستوى الدولة والمنطقة.

وتزامن ذلك أيضاً مع إطلاق مشروع «مشد دبي»، أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم، والذي يعكس مساهمة المدينة في الحفاظ على البيئة، إذ يؤكد المشروع التزام دبي من خلال مبادرتها النوعية «دبي تبادر» للاستدامة بالحفاظ على البيئة البحرية وتنوّعها، وسعيها الحثيث لتعزيز مكانتها العالمية كنموذج للمدن المستدامة. وتُعد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية النمو لدى دبي للاقتصاد والسياحة التي شاركت الحضور آخر المستجدات حول باقة من مبادراتها المنسجمة مع خطة دبي الحضرية 2040، وأجندة دبي الاقتصادية D33، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وتُشرف الدائرة حالياً على مبادرة «دبي للسياحة المستدامة»، الهادفة لدعم قطاع السياحة لتحقيق أهدافه في مجال الاستدامة من خلال باقة من البرامج والأنشطة، بما فيها متطلبات الاستدامة الـ19 التي تهدف إلى جعل دبي أول مدينة عالمية تضع متطلباتها الإلزامية للاستدامة كجزء من نظام تصنيف الفنادق؛ و«ختم دبي للسياحة المستدامة»، الذي يُمنح للمنشآت الفندقية التي تحقق أعلى نسبة التزام بمتطلبات الاستدامة الـ19 المُعتمدة من قبل الدائرة.

وكانت أداة احتساب الكربون إحدى أبرز المبادرات التي تناولتها الفعالية، وهي نظام يساعد الأطراف المعنية والشركاء على تحديد الفرص المتاحة لخفض التكاليف.


ولي عهد دبي:

. نعتز بالشراكة القوية التي تجمعنا مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجالات السفر والضيافة.

. إكرام الضيف والاحتفاء به من شيم أهل الإمارات.. وستظل دبي دائماً على عهدها بالترحيب بضيوفها وتوفير كل المقومات التي تضمن لهم راحتهم وسعادتهم أثناء وجودهم على أرضها.


عصام كاظم:

استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة، ما يجعلنا متفائلين بمستقبل قطاع السياحة محلياً وعالمياً.

هلال المرّي:

الأداء الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي ثمرة الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص.

 

13.90 مليون زائر دولي استقبلتهم دبي بين يناير وأكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى