اخبار الامارات

«جراح خارج السرب» تكشف أسراراً جديدة في حياة الدكتور مجدي يعقوب

ظهرت إلى النور أخيراً، النسخة العربية من مذكرات «أمير القلوب» الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، «جراح خارج السرب» التي كشفت جوانب جديدة في حياته الشخصية والعائلية، وصلاته الإنسانية التي راوحت بين العلاقة بالمشاهير من جهة وبسطاء الناس من جهة أخرى، ووثق السيرة التي استغرق في إعدادها ثلاث سنوات، الصحافيان البريطانيان سيمون بيرسون وفيونا جيرمان، وترجمها للعربية أحمد الشافعي.

ترصد المذكرات مسيرة حياة يعقوب التي تضمنت محطات عدة أبرزها تأثير وفاة عمته إيوجين وهي في الـ22 من عمرها بسبب مرض في القلب، والتي غرست بداخله فكرة أن يصبح جراح قلب، ورفض والده الفكرة تحت مبرر أن يعقوب «شخص غير منظم»، بحسب رؤية الوالد لحظتها، واعتراف يعقوب بتناقض طبيعته حيث لا يستطيع «رؤية منظر الدم خارج غرفة العمليات، بينما يمكنه ذلك داخلها عندما يكون مستغرقاً تماماً».

كما تتضمن سيرته ومضات من سنوات البداية، حيث حصل على منحة لدراسة الطب مجاناً في جامعة القاهرة وهو في الـ26 من عمره، وتمكنه من إنهاء دراسته بتفوق، وتم تكريمه من قبل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي التقط معه صورة لاتزال الأسرة تحتفظ بها إلى اليوم.

وتتضمن السيرة أيضاً، تجربة يعقوب في جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة، والتي يقول عنها إنها كانت نقطة تحوّل، حيث يعمل فيها العديد من الحاصلين على جائزة نوبل في الطب، والذين كانوا يدرسون موضوعات مثل العلاقة بين الهرمونات والسرطان.

وقال رائد زراعة الكلي في مصر الدكتور محمد غنيم، الذي قدّم الكتاب، حالفني الحظ بمعرفة الدكتور مجدي طالباً وطبيباً مقيماً في جامعة القاهرة، سافر بعدها إلى إنجلترا للتخصص الدقيق في جراحات القلب، فحقق نجاحات مُبهرة لاقت الإعجاب ولم يُغيِّر هذا النجاح من بساطته التلقائية وتواضعه الجم.

ويضيف «والتقيت به في أسوان حيث أسس مركزاً لأمراض وأبحاث القلب عبر مؤسسة غير ربحية يعالج فيها الجميع دون سداد أي نفقات، تأصيلاً لمبدأ أخلاقي وإنساني رفيع».

وقالت جيرمان، لدى انتهائها مع زوجها ورفيقها بيرسون من المهمة الخاصة بكتابة المذكرات في حوار لهما على موقع «إيو سي برس» التابع للجامعة الأميركية بالقاهرة «لقد شكك الكثيرون في إمكانية كتابة سيرة لمجدي يعقوب، فقد كان مدمناً للعمل، ومنشغلاً جداً عن عملية تحضير كتاب من هذا النوع، لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لإقناعه، ولم يفعل هذا إلا حين اقتنع بأن ذلك يمكن أن يساعد مؤسسته الخيرية، كما أن (كوفيد-19) ساعدنا بأن منحنا المزيد من الوقت، لعدم تمكنه من السفر في هذه الفترة». وقال بيرسون إن «يعقوب يحب الموسيقى الكلاسيكية، ويعمل دائماً في ظل وجود خلفية موسيقية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى