اخبار الامارات

بوتين: شحنات حبوب مجانية لـ 6 دول إفريقية في الأشهر المقبلة

وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى افتتاحه قمة بين روسيا وإفريقيا في سان بطرسبرغ في شمال غرب البلاد، ست دول من هذه القارة بشحنات حبوب مجانية «في الأشهر المقبلة»، فيما أكد عزم بلاده التعاون في مجال الإعلام وفتح مؤسسات تعليمية روسية في إفريقيا.

وأكد بوتين في خطابه الافتتاحي لـ«المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي» في سان بطرسبورغ، «في الأشهر المقبلة سنتمكن من تأمين شحنات مجانية من 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب لبوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا»، على خلفية قلق دول إفريقية من توقف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود قبل فترة قصيرة.

كما أكد أن حصة روسيا في سوق القمح العالمي هي 20%، وأن حصة أوكرانيا أقل من 5%، وهو ما يعني أن مساهمة روسيا في الأمن الغذائي العالمي كبيرة، وهي مورد دولي قوي ومسؤول عن جزء كبير من المنتجات الزراعية العالمية، وأوضح أن روسيا ستستمر في توفير الإمدادات الإنسانية لدعم الدول والمناطق المحتاجة. وأوضح أن إفريقيا ستتمكن في المستقبل، من خلال تطبيق التقنيات الزراعية المناسبة والتنظيم المناسب للإنتاج الزراعي، ليس فقط من إطعام نفسها، وضمان أمنها الغذائي، بل ستصبح كذلك مصدرة لأنواع مختلفة من الغذاء، ولن تلاقي في ذلك سوى كل الدعم من جانب روسيا.

وأعلن بوتين خلال كلمته عن عزم روسيا فتح عدد من المؤسسات التعليمية الروسية في إفريقيا، وقال «سنساعد في دعم الزملاء في إفريقيا ليس فقط في ما يتعلق بالتعليم العالي، ولكن كذلك في مؤسسات التعليم العام والثانوي وإعداد كوادر المعلمين. نتطلع إلى تدريس اللغة الروسية في بعض الدول». كما أكد اعتزام روسيا التعاون في مجال الإعلام لا سيما في مجال المضمون الإعلامي. وأوضح أن هناك خططاً لافتتاح عدد من القنوات الروسية في إفريقيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يجب على روسيا تعزيز حضورها الإعلامي في دول القارة الإفريقية.

وشدّد لافروف، على ضرورة تغلب روسيا على الصور النمطية المبتذلة التي يمليها الغرب في إفريقيا.

وأضاف الوزير الروسي، في كلمته: «والآن تبرز مهمة تعزيز الوجود الإعلامي الروسي في إفريقيا والوجود الإفريقي في روسيا، بهدف التغلب أخيراً على الصور النمطية السلبية التي يفرضها الغرب الجماعي».

من جانبها، أعلنت رئيسة بنك «بريكس» ديلما روسيف، خلال كلمتها في المنتدى، أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي لدول بريكس يمثل ربع الناتج العالمي.

وأكدت روسيف أن «بنك التنمية (بريكس) يدعم الدول النامية في مجال التسويات بالعملات المحلية»، مبينة أن «البنك تأسس قبل ثماني سنوات، وسنحت لي الفرصة في عملية التأسيس مع الرئيس فلاديمير بوتين». ولفتت إلى أن «البنك تأسس بإرادة بريكس، ولكنه تجاوز بريكس ولم يعد يقتصر على الدول الخمس الأعضاء. البنك لديه قدرات على ادخار الموارد والمشاركة في المشاريع البنيوية في عدد من الدول لإنشاء المدارس والجامعات والمؤسسات والبنية التحتية الرقمية».

وأكدت أن «التعامل بالعملات الوطنية هو من الأولويات الرئيسة لبنك بريكس»، موضحة «أننا لا نقول استبدال العملات، وإنما توسيع طيف العملات التي يتم التعامل بها».

يُشار إلى أن القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني «روسيا – إفريقيا» ستنتهي أعمالها اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى