ما هي منهجيات تطوير البرمجيات؟

هناك طرق عديدة لتنظيم عملية تطوير البرمجيات وكتابة الأكواد البرمجية المختلفة، وعلى الرغم من أنه من المستحيل تحديد طريقة واحدة باعتبارها المسار الوحيد لتطوير البرمجيات، إلا أن هناك مجموعة من المسارات والمنهجيات التي تم بناؤها من قبل المتخصصين في تطوير البرمجيات، والتي يتم العمل وفقاً لأيٍ منها خلال تطوير أي برنامج سواء تطبيق للموبايل أو للكمبيوتر أو حتى موقع إلكتروني، ولكن السؤال الآن ما الفائدة من العمل وفقاً لإطار أو شكل معين خلال كتابة الكود البرمجي الخاص بي؟ وفي هذا المقال سنعرض الإجابة عن هذا السؤال بالتفصيل لتستطيع التفرقة بين مطور برمجيات محترف ومطور برمجيات هاوي.
ما هي منهجية تطوير البرمجيات؟
منهجية تطوير البرمجيات هي عملية أو سلسلة من العمليات المستخدمة في تطوير البرمجيات بمختلف أشكالها، حيث يمكن أن نشبه الأمر بأنه بمثابة مخطط بياني أو رسم توجيهي يوضح الطريق الذي يتم العمل من خلاله على بناء الكود البرمجي الخاص بالبرنامج، ولا سيما أن البرامج مع مرور الوقت يزداد حجمها بشكل كبير وتزداد تعقيداً، ولذا كان لابد من طريقة لتنظيم العمل على هذه البرامج بالشكل السليم، وبشكل آخر يمكن أن نقول أن منهجية تطوير البرامج هي طرق للتفكير في بناء البرنامج، على سبيل المثال طريقة Agile أو Waterfall أو Prototype أو غيرها من الطرق والمنهجيات الأساسية والتي تم بناؤها لتنظيم مختلف أنواع البرمجيات بمختلف حجمها.
أهم أنواع منهجيات تطوير البرمجيات الشائعة
عندما يبدأ المطورون في بناء برنامج معين يكون أمامهم الاختيار بين أحد هذه المنهجيات والأساليب المختلفة خلال العمل على المشروع الخاص بهم، وفيما يلي سنعرض مجموعة من أهم وأكثر منهجيات تطوير البرمجيات شيوعًا والتي يفضلها المطورون في الوقت الحالي.
1. Agile
تعتبر منهجية Agile واحدة من أكثر منهجيات تطوير البرمجيات شيوعًا في الأيام الأخيرة، وهي تأخذ نهجًا مختلفًا عن الطريقة الخطية التقليدية، حيث يركز Agile على كيفية إرضاء المستخدمين بدلاً من التأكيد على التوثيق والإجراءات الصارمة، وفي خلال العمل على هذه المنهجية يتم تقسيم المهام إلى سباقات قصيرة تستغرق حوالي 1 إلى 4 أسابيع حتى تكتمل، كما أن هذا النظام يعد نموذج تكراري يتضمن اختبارات متعددة مع تقدم التطوير، ويسعى المطورون باستمرار للحصول على تعليقات من العملاء وإجراء تغييرات على البرنامج.
2. Waterfall
على الرغم من مرور عقود على استخدام هذه الطريقة لأول مرة، إلا أن منهجية الشلال مازالت مناسبة في بعض المشاريع حتى يومنا هذا، وهي عبارة عن طريقة خطية بسيطة يتم بها ترتيب مراحل التطوير في عمليات متتالية، وتتميز منهجية تطوير الشلال بسهولة فهمها والتعامل بها ولا سيما للفرق ذات الخبرة الأقل في تطوير البرمجيات، وهي تعتمد على إكمال كل مرحلة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
3. Prototype
بدلاً من تطوير برنامج كامل، تسمح منهجية تطوير Prototype للمطورين بالعمل على إصدار النموذج الأولي للمنتج النهائي، ومن ثم يتم توفير هذا النموذج الأولي للاختبار والتقييم من العملاء والمستفيدين، ووفقاً إلى التعليقات التي تم جمعها، يمر النموذج الأولي بالعديد من عمليات التحسين حتى يعتبره العميل مرضيًا بشكل كامل، ولذا تعد هذه الطريقة مبنية بالأساس على التواصل المستمر مع العميل وأخذ التعليقات والآراء الخاصة به بخصوص التصميم من وقت لآخر، ولذا يجب أن يتمتع الفريق بمهارات تواصل جيدة مع العملاء في إجراء الاختبارات المختلفة على البرنامج.
4. Scrum
يمكن القول إن Scrum هي واحدة من أكثر منهجيات تطوير البرمجيات المتاحة من حيث المرونة، فهو مبني على فلسفة Agile، ويفضل هذا النوع عن الطرق التقليدية من منهجيات تطوير البرامج لمقارباته التدريجية والتكرارية، كما تتضمن منهجية Scrum مالك المنتج و Scrum Master وفريق التطوير، حيث يأخذ مالك المنتج المدخلات من العميل ويضمن أن الفريق يسير على الطريق الصحيح في تلبية متطلبات العميل، وفي الوقت نفسه، يعمل Scrum Master كميسر ويضمن أن أعضاء الفريق على دراية بعملية Scrum، كما يتولى الفريق مسؤولية تنفيذ التطوير، وهذا التنظيم الشديد في العملية البرمجية يجعل Scrum منهجية مثالية ولا سيما في المشاريع الكبيرة.