السفير الألماني نتطلع إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين الكويت وألمانيا في العديد من القطاعات
- سنحتفل العام المقبل بالذكرى الـ 60 على بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين
أسامة دياب
وصف السفير الألماني لدى البلاد هانس كريستيان فرايهير فون ريبنيتس أجواء رمضان في الكويت بالرائعة والمميزة، حيث تعمها البهجة والسرور وتعكس أسمى حالات التقارب الاجتماعي والحرص على عمل الخير، لافتا إلى أن رمضان في الكويت يحمل طابعا ومذاقا شديد الخصوصية يختلف عن الدول العربية والاسلامية الأخرى، حيث عاش أجواءه من قبل في تركيا وأفغانستان وسلطنة عمان والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر.
ولفت ريبنيتس ـ في تصريحات صحافية على هامش مائدة الإفطار التي أقامها على شرف عدد من ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية ـ إلى أنه تعلم أشياء جديدة من عادات الكويت في هذا الشهر الفضيل، ولعل أبرزها «القرقيعان» والتي لم يرها في أي دولة زارها من قبل، موضحا أن ما شاهده في احدى ضواحي الكويت يثير البهجة ويبعث على السرور، مبينا أن هذه العادة تشبه إلى حد كبير بعض الاحتفالات في المانيا، حيث يطوف الأطفال على البيوت ويطرقون الأبواب ويتغنون ببعض الأغنيات وتقدم لهم الأسر الحلوى في مؤشر رائع على الترابط الأسري والمجتمعي.
وأشاد السفير الألماني بديوانيات الكويت التي وصفها بالفريدة كمنابر للرأي، موضحا أنه زار حتى الآن أكثر من خمس وعشرين ديوانية، لافتا إلى أن البعثات الأجنبية في الكويت تتسابق لزيارة أكبر عدد من الديوانيات خلال الشهر الفضيل، معربا عن سعادته بحالة التعايش الجميل بين الأديان في الكويت، فنحن نعيش أجواء رمضان وقبل أيام احتفلنا بعيد الفصح، مشددا على أن الأجواء في الكويت يعمها الانفتاح والصداقة وهي أبرز عناصر التعايش بين الناس.
وردا على سؤال حول استعدادات السفارة لموسم السياحة والسفر والاقبال المحتمل على استخراج التأشيرات، قال «بلادنا مفتوحة لكم ونرحب بالسائحين والمسافرين الكويتيين ولدينا العديد من الفعاليات والاحتفاليات في مختلف مناطق المانيا في مختلف فصول السنة»، داعيا كل الراغبين في زيارة بلاده في الصيف إلى أن يتقدموا بطلب التأشيرة الآن.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أشار السفير إلى أن الكويت والمانيا تجمعهما علاقات ديبلوماسية طويلة وممتازة، وسنحتفل معا العام القادم 2024 بالذكرى الـ 60 على بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الصديقين، وسيتضمن الاحتفال بهذه المناسبة دعم وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذلك العلاقات الثقافية والشعبية، حيث توجد بالفعل علاقة جيدة بين كل من الشعبين.
وقال ان ألمانيا مستعدة للمشاركة في خطط الحكومة الكويتية من أجل تنويع اقتصاد البلاد لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وقال إن التعاون في مجالات تحويل الطاقة وإدارة المياه والوعي البيئي وحماية المناخ هي مجالات تعاون ممكنة.
واضاف «نتطلع إلى تعاون أوثق مع الحكومة الكويتية في الفترة التي تسبق المؤتمر العالمي لتغير المناخ، الذي ستستضيفه المنطقة في ديسمبر 2023». وقال ان العلاقات الاقتصادية بين الكويت وألمانيا تتطلع إلى آفاق المستقبل في العديد من القطاعات مثل السيارات والتكنولوجيا الصناعية والصحة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وغيرها.
وأضاف السفير «إن الازدهار والرفاهية المستدامة في أي مجتمع تعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك الاستعداد للتفاعل مع الثقافات الأخرى، والتعلم من بعضنا بعضا، وتشكيل المستقبل معا».
وفي نهاية اللقاء، دعا السفير الألماني الكويتيين الى زيارة ألمانيا والاستمتاع بالتنوع الثقافي، والطبيعة الخلابة والتاريخ، وأيضا لمشاهدة التغييرات المستمرة التي تشهدها المانيا. ووجه نصيحة للمواطنين الكويتيين الراغبين في السفر إلى ألمانيا هذا العام قائلا «لا تتأخروا في طلب تأشيرة الشنغن، وتقدموا بطلبات الحصول على التأشيرة من الآن، حتى تتجنبوا أوقات انتظار طويلة في موسم الذروة في الصيف».
واختتم السفير الحفل متمنيا للجميع الاستمتاع بما تبقى من الشهر الكريم، وقدم تهانيه بمناسبة عيد الفطر المبارك بعد أيام قليلة.
