اخبار الامارات

15 مشروعاً متنوّعة الأحجام ينفذها «محمد بن راشد للفضاء» حالياً

كشف المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم حميد المري، أن «المركز يعمل حالياً على إنجاز أكثر من 15 مشروعاً فضائياً، بينها مشروعات صغيرة الحجم، وأخرى تركز على البيانات المختلفة التي نحصل عليها من الأقمار الاصطناعية».

وأوضح أن «أبرز المشروعات الكبيرة التي يعمل المركز على تنفيذها حالياً، هو القمر الاصطناعي الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله (MBZ-Sat)، ومشروع محطة الفضاء القمرية، ومشروعات رواد الفضاء التي تشمل تدريبهم وتجهيزهم، ومشروعات محاكاة الفضاء، ومشروع (فاي) وهو قمر اصطناعي يبنيه المركز بالاشتراك مع الأمم المتحدة، لتوفير فرص لدول ناشئة ونامية للدخول في قطاع الفضاء، إضافة إلى مشروعات مع دوائر حكومية مختلفة، منها مشروعات مرتبطة ببيانات الأقمار الاصطناعية والبيانات البيئية».

وأفاد المري بأن «مشروع (MBZ-Sat) يعد من أكبر مشروعات المركز الفضائية، وقد تم تصميمه وبناؤه بأيدٍ إماراتية 100%، على أيدي فريق المركز، ويصل وزنه إلى طن، وذلك يدل على تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة في بناء القدرات الإماراتية، تضاف إلى ذلك نقطة مميزة هي أن القطاع الخاص الإماراتي يدخل بقوة في صناعة القمر».

وأضاف: «بدأ العمل في المركز منذ 18 عاماً (منذ إطلاقه في 2006)، بثلاثة أشخاص، وكنا نحلم بأن يزيد العدد حتى وصلنا إلى 250 موظفاً، إضافة إلى عدد كبير من الموظفين الذين خرجوا من المركز حالياً للعمل في مراكز قيادية بقطاعات مختلفة، من ذلك وكالة الإمارات للفضاء ووزارة الخارجية وشركات مثل الياسات وجامعات، إضافة إلى وزيرين (وزير دولة للشباب ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة)».

وذكر أن عدداً كبيراً من القيادات في مجال الفضاء في الدولة خرجوا من مركز محمد بن راشد للفضاء، متابعاً أن «التوجيه الرئيس من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو بناء قدرات بشرية إماراتية، لذلك فإن التركيز على بناء العقول أهم من التقنيات في حد ذاتها، فوجود 250 موظفاً حالياً بالمركز إضافة إلى عدد كبير خرج منه لتولي مهام قيادية في أماكن أخرى، يعد أمراً ناجحاً، ولابد من زيادة العدد مستقبلاً، وشخصياً أرغب في وجود من 100 إلى 150 موظفاً إضافياً في المركز خلال السنوات العشر المقبلة».

وأشار إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء حريص على تعزيز إسهام قطاع الفضاء في الاقتصاد الوطني، وتعزيز الوجود الإقليمي والدولي لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لمركز محمد بن راشد للفضاء 2021-2031، والتعاون مع الشركات الخاصة التي تركز على الاتجاهات الناشئة مثل التصنيع الفضائي، الأمر الذي يؤدي إلى توسيع آفاق قطاع الفضاء، وإضافة مزيد من الزخم والتنافسية للقطاع في الإمارات.

وأوضح أن المركز نجح من خلال وجوده في المنطقة الحرة في دبي (واحة السيليكون) في تشجيع أكثر من 10 شركات ناشئة في الدخول لقطاع الفضاء، من خلال منظومة الدعم والتمكين التي تقوم على التدريب والتثقيف وإتاحة الفرص للإسهام في توفير المواد الأساسية والبرمجيات والتكنولوجيات والخبرات التي تسهم في تطوير المشروعات الفضائية التي يعمل عليها المركز، لافتاً إلى أن المركز يواصل مسيرته في إنشاء تحالفات استراتيجية للتشجيع على إجراء دراسات البيانات، وإطلاق مراكز الاختبار في دولة الإمارات، وإنتاج منتجات رائدة محلياً للأقمار الاصطناعية وأنظمة الفضاء والتكنولوجيا.

وأشار المري إلى أن القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» الذي تم تطويره وبناؤه بأيدٍ إماراتية 100%، يعد من أكبر مشروعات المركز الفضائية، ويعكس مدى التقدم الذي حققته شركات القطاع الخاص في الدولة في مجال الصناعات الفضائية، والتي أسهمت في تطوير90% من الأنظمة الميكانيكية و50% من الأنظمة الإلكترونية، وتصنيع 100% من الكابلات المستخدمة في القمر الاصطناعي الذي سيتم إطلاقه في النصف الثاني من العام الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى