بيروت ـ عامر زين الدين
أبدى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د. سامي أبي المنى تخوفا من مآل تطورات الحرب على لبنان لاسيما بعد اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري ورفاقه، وهو استهداف لكل لبنان بالاعتداء على سيادته، لكن بحكمة اللبنانيين ربما نتدارك هذه الأمور.
وقال في تصريح: «منذ اليوم الأول ناشدنا عدم الاستدراج الى الحرب وتوسعها، وأن تبقى محصورة في حق الدفاع عن النفس والتعبير عن التضامن مع غزة، الأمر الذي يحتم علينا المزيد من الحكمة والتروي في اتخاذ القرارات، لكي لا نفسح المجال لاسرائيل بأن تتمادى في عدوانها. والوضع الداخلي اللبناني المتميز بهذا التنوع وهذه التعددية، وربما بالتجاذبات الحاصلة على الساحة اللبنانية، يمكن ان يهتز إذا لم نكن حكماء».
وأضاف: «المؤسسة العسكرية تعنينا، ونرى فيها ضمانة للبنان خصوصا في هذه الظروف وتأكيدا على وحدة لبنان وحماية لهذا البلد الذي يتعرض للكثير من الهزات قبل أن نكون معنيين بطائفة رئيس الأركان أو قائد الجيش أو غيره، لذلك يجب استكمال التعيينات في المؤسسة العسكرية ليس فقط بقائد الجيش، وانتخاب رئيس للجمهورية واحترام الدستور، وعدم التعطيل لمصالح شخصية ذاتية فئوية حزبية. ومهمة انتخاب رئاسة الجمهورية هي ليست مهمة مارونية فقط هي وطنية وهناك مجلس نيابي وقيادات مسؤولة لكن التفاهم الماروني ـ الماروني أساسي».
وختم أبي المنى: «من لا يخاف على مصيره كأنه غائب عن الواقع، لاننا ندرك ان هناك مخاطر وان هناك دول عظمى كبرى تخطط وترسم الخرائط السياسية والجغرافية، ولذا نسعى الى تحصين الدولة، والالتزام بالدستور وأسس العيش الواحد، وأن تكون القيادات الروحية ايضا متلاقية متفاهمة، تبث روح الانسجام والوئام بين اللبنانيين لا روح التفرقة والتعبئة».
