اخبار مصر

نائب بالبرلمان الهولندي يقتحم احتفال اليهود بعيد “الحانوكا”


04:52 م


الأربعاء 13 ديسمبر 2023

كتبت- أسماء البتاكوشي

استخدم جرزيجورز براون النائب البولندي، طفاية حريق لإطفاء شموع عيد “الحانوكا” اليهودي، التي أضيئت اليوم الثلاثاء، للاحتفال الذي شارك فيه زعماء يهود بولنديون وسفير إسرائيل في البرلمان البولندي، ما تسبب في طرد النائب.

وتعليقًا على هذا الموقف قال رئيس مجلس النواب البولندي شيمون هووفينا، “إن مثل هذا الفعل الغبي والوقح لم يحدث هنا منذ فترة طويلة ولن يحدث مرة أخرى”، مؤكدًا أنه “لا تسامح مطلقًا مع الأنشطة المعادية للسامية في مجلس النواب”، ولم يكتفِ هووفينا بطرده، بل أعلن أنه سيقدم تقريرًا عن براون إلى النيابة العامة.

وأعلن رئيس مجلس النواب، استبعاد براون من جلسة البرلمان، بعد اجتماع هيئة الرئاسة، حيث أصدروا أقصى عقوبة ممكنة، وهي خصم نصف راتبه لمدة 3 أشهر وبدله البرلماني بالكامل لمدة 6 أشهر، مشيرًا إلى أن القرار حظي بتأييد هيئة الرئاسة بأكملها باستثناء عضو واحد ينتمي إلى حزب الاتحاد الكونفدرالي الذي يتزعمه براون.

وبعدما أطفأ النائب البولندي شموع “الحانوكا”، عاد إلى قاعة البرلمان، إذ صعد إلى المنصة ليشرح سبب تصرفه، قائلًا “لا يمكن أن يكون هناك مكان لأفعال هذه الطائفة العنصرية والقبلية والمتوحشة في مقر مجلس النواب”، ما رد عليه أعضاء البرلمان الآخرون بصيحات الاستهجان.

وأضاف “أنتم لا تعلمون رسالة هذا الفعل المسمى ببراءة حانوكا، إنني أستعيد حالة الحياة الطبيعية من خلال وضع حد لأعمال الانتصار الشيطانية والعنصرية، لأن هذه هي رسالة هذه الأعياد”.

بدوره قال رئيس رابطة المعهد التاريخي اليهودي، تعليقًا على الحادثة، إن “هذا أحد أحلك الأيام بالنسبة للجالية اليهودية ومجلس النواب والمجتمع، أشعر بالخجل من أن بولندا اختارت مثل هذا الممثل الرهيب لأمتنا كعضو في مجلس النواب”.

يشار إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، تسبب النائب البولندي براون في إحداث اضطرابات خلال محاضرة حول المحرقة في المعهد التاريخي الألماني بوارسو، ما أدى إلى إلغاء محاضرة عالم الهولوكوست البولندي الكندي يان جرابوفسكي.

وبعد دقائق فقط من بدء جرابوفسكي المحاضرة، والتي تضمنت الحديث عن “مشاكل بولندا (المتنامية) مع تاريخ الهولوكوست”، صرخ النائب اليميني المتطرف جرزيجورز براون “كفى!” واقتحم المنصة وأمسك بمكبر الصوت وحطمه على المنصة، ثم مزق وصلات الكهرباء وطرق مكبر الصوت. والتفت إلى الجمهور وأعلن انتهاء الحدث.

وآنذاك لم يتمكن حراس الأمن ولا ضباط الشرطة الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث من إخراج براون وأنصاره من الغرفة، حيث أشار النائب إلى حصانته البرلمانية.

وعلى الرغم من إطلاق صيحات الاستهجان عليه من قبل الجمهور، ووصفه بأنه “وصمة عار” و”فاشي”، فإن براون رفض التحرك، قال لضباط الشرطة: “أنا أدافع عن الأمة البولندية ضد أي هجوم مستفز على الحساسية التاريخية”.

وتعتبر الاحتجاجات سمة أساسية لنشاط براون السياسي، وفي السنوات الأخيرة، اجتذب الكثير من الاهتمام باحتجاجاته ضد قيود كوفيد- 19، إذ هدد ذات مرة وزير الصحة في البرلمان بقوله: “سوف تشنق!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى