اخبار الامارات

روسيا تحيي ذكرى الحرب العالمية الثانية.. وتُمطر أوكرانيا بالصواريخ

أطلقت القوات الروسية صواريخ كروز على مناطق في أوكرانيا، الليلة قبل الماضية، قبل ساعات من بدء احتفالات موسكو السنوية بهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، والتي تنظم هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت 25 صاروخاً ضمن موجة هجمات في أنحاء أوكرانيا، مضيفاً أن قوات الدفاع الجوي نجحت في تدمير 23 صاروخاً منها.

وجاء القصف في الوقت الذي شهدت فيه موسكو ومدن أخرى عروضاً عسكرية واحتفالات أخرى بمناسبة يوم النصر، وخيمت عليه أجواء الحرب في أوكرانيا بشكل كبير هذا العام، حيث ألغت 21 مدينة روسية على الأقل العروض العسكرية لأول مرة منذ سنوات، كما تم إلغاء موكب «الفوج الخالد» الشهير، حيث كانت تخرج حشود إلى الشوارع حاملين صور جنود قضوا أو شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وبرر مسؤولون إقليميون ذلك بمخاوف أمنية لم يعلنوا عنها، وتم أيضاً إلغاء عرض للطائرات العسكرية فوق موسكو.

وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة خلال الاحتفال بـ«يوم النصر» في الساحة الحمراء، هاجم فيها ما سماهم «النخب العالمية الغربية»، وقال إن روسيا تواجه مجدداً تهديداً وجودياً، مضيفاً أن مواطني بلاده «متحدون في معركة مقدسة مع الغرب حول أوكرانيا وسوف تنتهي بالنصر».

واعتبر بوتين أن العالم عند «نقطة تحوّل»، متهماً الدول الغربية بـ«تدبير حرب ضد روسيا»، وقال أمام آلاف الجنود الروس والنخبة السياسية: «الحضارة من جديد عند نقطة تحوّل. لقد اندلعت حرب ضد وطننا».

وأضاف أمام القوات المتجمعة أمامه التي شارك منها 500 جندي في الهجوم على أوكرانيا: «ما من شيء أكثر أهمية الآن من مهمتكم العسكرية. أمن الوطن يقع على كاهلكم ومستقبل دولتنا وشعبنا منوط بكم». وتابع: «أنتم تنجزون مهامكم العسكرية بشرف وتقاتلون من أجل روسيا».

وبعد أن ألقى بوتين كلمته، تم عزف الموسيقى وإطلاق مدفع التحية، وسار آلاف الجنود في أنحاء الميدان تتبعهم دبابات وصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية، واجتاز الجنود الساحة الحمراء ملوحين بالأعلام الروسية والسوفييتية.

ويعد يوم التاسع من مايو الذي يوافق يوم استسلام ألمانيا في عام 1945 هو أهم عطلة في روسيا في عهد بوتين.

إلى ذلك، استقبلت أوكرانيا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، ونشرت المسؤولة الأوروبية صورة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أثناء وصولها إلى محطة كييف بالقطار، وقالت: «من الجيد أن أعود إلى كييف، حيث يتم الدفاع عن القيم التي نعتز بها كل يوم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى