اخبار الكويت

الحربي لـ الأنباء انتشار الجرذ النرويجي بالشوارع من تداعيات كورونا ويهدد بظهور أمراض خطيرة

قالت خبيرة علم الحشرات والأستاذ المساعد بقسم العلوم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د.جنان الحربي إن ما يقوله البعض عن انتشار الجرذ النرويجي في بعض المناطق ينذر بظهور أمراض خطيرة، مشيرة إلى أن جائحة كورونا من أسباب هذه الظاهرة.

وقالــت د.الحربــي، في تصريح لـ «الأنباء»: انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات عن انتشار الجرذان في مناطق عديدة في الكويت سواء الساحلية أو الداخلية المأهولة بالسكان، والأمر المخيف هو عدد وحجم تلك الجرذان، كيف وصلت إلى تلك الأحجام الكبيرة وكأنها «عتوي»؟ الجرذان هذه الأيام تشارك القطط معا في حاويات القمامة، مضيفة: نحن أمام كارثة قادمة وأمراض محتمل انتشارها إن لم نحاول بجدية القضاء على هذا الكائن الحي الذي يدخل بيوتنا من دون استئذان.

وأوضحت: في الكويت لدينا ثلاثة أنواع للقوارض، الفأر المنزلي، والفأر الصحراوي وهذا نادرا ما نراه في المنازل، والجرذ النرويجي الكبير الذي نراه بكثرة هذه الأيام ودخل في الأساس إلى الكويت عن طريق البضائع المستوردة، لافتة إلى أن وجود الجرذ النرويجي بهذا الكم المخيف بالتأكيد ستصاحبه الكثير من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات التي تعيش داخل أحشائه أو على شعره، واحتمالية انتقالها للإنسان او الكائنات الأخرى كبير جدا، ولا نستبعد ظهور امراض ونزلات معوية وحالات تسمم.

وتابعت د.الحربي: مقاومة هذه الكائنات للبكتيريا أصبحت قوية جدا مما يهدد بانتشار فيروس ما، وها نحن سمعنا عن رصد أحد الأشخاص في إحدى الدول الخليجية في الثالث من يوليو بفيروس «ميرس» وهو ينتمي لعائلة كورونا المنتقل عن طريق الإبل، فالفيروسات تتحور وتنشط بين الفنية والأخرى.

وزادت: الجرذان تنقل مسببات أمراض خطيرة جدا على الإنسان مثل التهاب السحايا وفيروس المشيميات اللمفاوي وهي سبب في انتقال الطاعون الأسود، بولها ولعابها يتسببان في مرض البريميات التالفة للكبد والكلى والتسمم وأيضا يحمل السالمونيلا المسببة للنزلات المعوية الحادة، وكما سمعنا مؤخرا عن وجود حالات كثيرة من النزلات المعوية تسببت في دخول البعض إلى المستشفى أصيب بها الصغار والكبار، هل من المحتمل أن يكون بسبب بول أو افرازات تلك الجرذان؟

وأوضحت د.الحربي أن جائحة كورونا كان لها دور كبير في انتشار الجرذان في مختلف أنحاء الفئران بما فيها الكويت، حيث أصبحت حيوانات أكثر تكيفا للبيئة وأكثر مقاومة للظروف الجوية القاسية، فهي تتجول لساعات طويلة وتستوطن العديد من المباني القديمة في الكويت، إلى جانب وجودها بشكل كبير في مكبات النفايات والقاذورات والمخلفات الزراعية الملوثة الظاهرة للعلن سواء في الوفرة وكبد وفي العديد من المزارع، فالكثير من العمالة يرمون فضلات المنازل والمصانع والمسالخ الملوثة بمسببات الأمراض غير مبالين للكوارث البيئية اللاحقة، ووجودها بهذا العدد يؤكد ان هناك شبكة من الأنفاق تحت الأرض على مدى واسع تختبئ فيها وتتكاثر.

وبينت أن رش المبيد فقط لن ينفع دون خطة متكاملة وقائية وعمل دراسة لمعرفة أسباب انتشار تلك الآفة وفحص عينات من تلك الجرذان لمعرفة حمولتها الميكروبية، فترك الأمر بهذا الشكل غير مقبول، لافتة إلى أن المجتمع بحاجة إلى توعية إعلامية وصحية عن كيفية التعامل مع تلك الجرذان وأضرارها، وأنا بدوري أوصي الناس بعدم لمسها أو قتلها بأنفسهم وعدم الاقتراب من دمها او إفرازاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى