«ديوا» تعتزم إنشاء نظام لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات الكهربائية
أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» بأن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، خصوصاً الطاقة الشمسية، يتزايد، لا سيما في ظل انخفاض كلفتها، في ظل التوجه العالمي للمساهمة في التصدي لتداعيات التغير المناخي عبر تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ولفتت «ديوا» إلى أن التحدي الرئيسي يتمثل في تخزين هذه الطاقة بكفاءة، لضمان توافرها عند غياب الشمس وفي حالات تقلب الطقس، مشيرة إلى أنها من المؤسسات الرائدة في اعتماد أحدث وأفضل التقنيات لتخزين الطاقة النظيفة، ولديها عدد من أكبر مشروعات تخزين الطاقة إقليمياً وعالمياً.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «نعمل في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لضمان أمن واستدامة الطاقة».
وأضاف: «يعد تخزين الطاقة أمراً حيوياً لضمان استدامة الطاقة، وزيادة الاعتماد على حلول الطاقة المتجددة والنظيفة. وإضافة إلى مشروعات تخزين الطاقة التي نفذناها أو نعمل على تنفيذها، فإننا نخطط لإنشاء نظام واسع النطاق لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات الكهربائية التي يتم إمدادها بالطاقة الكهروضوئية في (مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية)، ولدينا استراتيجية وخريطة طريق للهيدروجين الأخضر سيتم تنفيذها على مراحل، انسجاماً مع (استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050)، و(استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي)، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050».
«مجمع محمد بن راشد»
أشارت «ديوا» إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دشن في ديسمبر 2023، المرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بقدرة 950 ميغاوات.
وأضافت: «ستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320 ألف مسكن وستسهم في خفض 1.6 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. كما تستخدم المرحلة الرابعة، وهي أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، ثلاث تقنيات مشتركة لإنتاج الطاقة النظيفة تشمل منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميغاوات، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميغاوات، إضافة إلى ألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميغاوات، باستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم وفق نظام المنتج المُستقِل للطاقة، فيما يضم المشروع أعلى برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متراً، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميغاوات ساعة، وذلك وفق (غينيس للأرقام القياسية العالمية)».
المحطة الكهرومائية
وذكرت هيئة كهرباء ومياه دبي أنها تعمل على تنفيذ محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في «حتا». وستعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في «سد حتا»، وسد آخر علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية.
وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية، في وقت ستصل فيه القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 250 ميغاوات بسعة تخزينية 1500 ميغاوات ساعة وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً، وتعد هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
الهيدروجين الأخضر
ولفتت هيئة كهرباء ومياه دبي إلى تنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، وتخزينه ثم إعادة تحويله إلى طاقة كهربائية، إضافة إلى استخدامات أخرى. وينتج مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع «إكسبو 2020 دبي» و«سيمنس للطاقة» نحو 400 كيلوغرام من الهيدروجين يومياً.
التخزين باستخدام البطاريات
وكشفت هيئة كهرباء ومياه دبي أنها تجري تجارب على عدد من الأنظمة التجريبية المتقدمة لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات، حيث سجّل مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة براءة اختراع جديدة عن طريقة مبتكرة لتحسين عمل الأقطاب في بطاريات «الليثيوم – أيون»، وبطاريات الصوديوم والكبريت، وبطاريات الأكسدة والاختزال.
وتدعم براءة الاختراع المشروع التجريبي الذي دشنته الهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لتخزين الطاقة باستخدام أنظمة بطاريات الليثيوم –أيون من «شركة تسلا العالمية»، بقدرة تخزينية تصل إلى 1.21 ميغاوات وسعة 8.61 ميغاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 10 سنوات.
