اخبار الكويت

الكويت أمام مؤتمر المياه أكثر من ربع سكان العالم يعانون من الوصول إلى مصادر مائية صالحة للشرب

 أكدت الكويت ان العالم يواجه أزمات مائية تعرقل المسيرات التنموية للكثير من الدول، مما قد يتسبب ببطء اتخاذ الاجراءات الخاصة بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمياه.

وأوضح البناي ان اكثر من ربع سكان العالم أي ما يعادل ملياري شخص يعانون من الوصول الى مصادر مائية صالحة للشرب فيما يعاني 3.6 مليارات شخص من أبسط مقومات النظافة.

وأضاف انه بالنسبة للمؤشر الأممي الخاص بالتطهير فإن 44% من سكان العالم أي قرابة نصف البشرية يتعاملون مع منظومات غير نظيفة لمياه الصرف الصحي، مما سيضعف جودة الحياة المعيشية للكثير من شعوب العالم وقد يستنفد اثر ذلك الامكانيات والقدرات المحلية والدولية للتركيز على القضايا المناخية والإنمائية الأخرى.

وقال البناي «نجتمع بعد مرور 46 عاما منذ المؤتمر الأخير للأمم المتحدة المعني بالمياه وبصفتنا جميعا اعضاء المجتمع الدولي فإنه يتعين تسليط الضوء على هذا الملف واعطاؤه الزخم الدولي المستحق لعلمنا بحساسية القطاع المائي بالنسبة لكل شعوب ودول العالم لاسيما المتضررة من التحديات المناخية القاسية».

واوضح انه منذ العام 2000 ازدادت وتيرة التحديات كالفيضانات والسيول بنسبة 134%، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يأتي بعد الوصول للفترة النصفية من تخصيص العقد المسمى بعقد العمل المائي للأعوام 2018 -2028.

وأشار البناي الى ان العقد يركز على متابعة دقيقة ومفصلة لأوجه التحديات الخاصة بالمياه وسبل معالجتها ووضع اسس تساهم بإدارة هذا المصدر الطبيعي بطريقة فاعلة وأكثر استدامة. وجدد تضامن الكويت مع جميع الدول الشقيقة والصديقة التي تضررت في الأشهر الماضية من الأزمات المناخية كالاجتياحات المائية لاسيما السيول التي اجتاحت الأراضي السودانية والباكستانية والأميركية وكذلك النيوزيلندية.

وبالنسبة لوضع المياه في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من شح وندرة مصادرها المائية، قال البناي «صنف تقرير اممي مختص 13 دولة عربية من أصل 19 دولة على مستوى العالم باعتبارها من أكثر الدول المهددة بالأمن المائي».

واضاف ان التقرير اوضح ان 18 دولة عربية تواجه بشكل مباشر نقصا حادا في الوصول الى هذا المصدر الطبيعي وأن الدول العربية ذاتها تواجه تهديدا واضحا من احتمالية ازدياد وتيرة وقوع الفيضانات والسيول في الأعوام القادمة. وتابع البناي: «يتحتم علينا جميعا العمل اكثر لتعزيز قدراتنا وامكانياتنا المشتركة لنتجاوز التحديات المستقبلية في هذا القطاع الواسع ذي الابعاد والتأثيرات المتشعبة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى