قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يحمل مسدساً، وكان سيقاتل حتى الموت مع دائرته المقربة إذا تسنى للروس اقتحام مقره الرئاسي في كييف في بداية الحرب، مضيفاً في مقابلة مع قناة «1+1» التلفزيونية: «أعرف كيف أطلق النار، هل يمكنك أن تتخيل عنوان خبر مثل (الروس يأسرون رئيس أوكرانيا)؟ هذا وصمة عار».
وفي الأيام الأولى للحرب التي بدأت في 24 فبراير 2022، قال مسؤولون أوكرانيون إن وحدات المخابرات الروسية حاولت اقتحام كييف، لكنها هُزمت وأخفقت في الوصول إلى شارع بانكوفا في وسط المدينة، حيث المكاتب الرئاسية، وشنت وحدات روسية أخرى هجوماً على ضواحي كييف، لكنها لم تتمكن من التقدم.
وقال زيلينسكي في المقابلة: «أعتقد أنهم لو كانوا قد تمكنوا من الدخول إلى الإدارة، لما كنا هنا، لم يكن من الممكن أن يُعتقل أحد، لأن لدينا دفاعاً مستعداً بحزم شديد لشارع بانكوفا. كنا سنظل هناك حتى النهاية».
ولدى سؤاله عما إذا كان يحمل مسدساً، وتدرب على استخدامه، أجاب بأنه فعل ذلك، ورفض ما أشير إليه عن إمكانية استخدامه لقتل نفسه بدلاً من القبض عليه، وقال: «لا.. لا.. لا، ليس لإطلاق النار على نفسي. بالتأكيد للرد».
إلى ذلك، قال المتحدث العسكري الأوكراني، إن أوكرانيا لاتزال تسيطر على طريق الإمداد الذي يؤدي إلى باخموت، مضيفاً: «الأمر صعب حقاً هناك.. لكن قوات الدفاع لم تسمح للروس بقطع خدماتنا اللوجستية في طريق الحياة».
و«طريق الحياة» هو طريق حيوي بين مدينة باخموت المدمرة، وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، بمسافة تزيد قليلاً على 17 كيلومتراً.
وقالت القيادة العسكرية العليا الأوكرانية في تقريرها، أمس، إن قواتها صدت 58 هجوماً روسياً خلال 24 ساعة، على طول الجزء من خط المواجهة الممتد من باخموت عبر أفدييفكا، وصولاً إلى مارينكا في جنوب منطقة دونيتسك.
ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت فستكون تشاسيف يار على الأرجح هي الهدف التالي للقوات الروسية، وهي تقع على أرض مرتفعة، ويُعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب منها.
وقالت السلطات الروسية إن شخصين قتلا في منطقة بريانسك الحدودية الغربية، بسبب قصف أوكراني، وأوضح حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، أن القوات الأوكرانية دمرت مبنى سكنياً، وألحقت الضرر بمنزلين آخرين في قرية سوزيمكا.
وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع إن القوات الروسية قصفت موقع القيادة والمراقبة والتحكم بالطائرات العسكرية الأوكرانية، فضلاً عن مستودع للذخيرة والمعدات في منطقة خيرسون، لافتة إلى تدمير أكثر من 10 مركبات قتالية مصفحة.
