اخبار الامارات

رئيس «COP28» يدعو دول المنطقة إلى الاستفادة من إرثها في العمل المناخي لتعزيز دورها الريادي

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة «COP28» على الاستفادة من فرصة العمل المناخي لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، من خلال التركيز بشكل متزامن على خفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، وبناء منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس، في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث دعا دول المنطقة إلى الاستفادة من إرثها في العمل المناخي، والبناء عليه لتعزيز دورها الريادي، وتحقيق تقدم يحتوي الجميع في العمل المناخي استعداداً لـ«COP28».

وعقد الجابر لقاءات ثنائية مع مجموعة من كبار المسؤولين البارزين المشاركين في أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمن فيهم وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي، سعد ناصر البراك، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، ورئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغي برنده، ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، جيم سكيا، ووزير تغير المناخ والتنسيق البيئي في باكستان، أحمد أسلم، وتناول النقاش سبل تعزيز العمل الخليجي المشترك في مجالات تغير المناخ وخفض الانبعاثات.

وسلّط الجابر الضوء على جهود المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى زيادة الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من أربع مرات في العقد الماضي، مع توقع مضاعفة قيمتها الحالية خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتاً إلى تصدر المنطقة لإنتاج الهيدروجين النظيف عالمياً.

وأوضح أن المنطقة تملك الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل أفضل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعالم أجمع. وعلى مدى عقود، نجحت في توظيف إمكاناتها لإنجاز تغييرات جذرية، وواجهت الأحداث العالمية وتغير المناخ بمرونة وثبات، وأكد أن القيادة في دولة الإمارات حريصة على تعزيز سجل الدولة الحافل وخطواتها الناجحة في مجال العمل المناخي بإرادة سياسية راسخة، وأن فريق «COP28» لديه التصميم والعزم على الإسهام في بناء مستقبل أفضل للجميع، مشدداً على حرص رئاسة المؤتمر على حشد جهود العالم لدعم خطتها الطموحة والشاملة للعمل المناخي، خصوصاً مع تبقي 53 يوماً على انطلاق المؤتمر.

ولفت إلى أن الدول المنتجة للوقود التقليدي استضافت 17 مؤتمراً من مؤتمرات الأطراف الـ27 التي شهدها العالم حتى الآن، ما يوضح أهمية دور قطاع الطاقة، ويؤكد أن تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة ضروريٌ للتقدم الاقتصادي والمناخي، كما جدد التأكيد على ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالمياً ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وأعرب عن ترحيبه بدعم 85% من اقتصادات العالم لهذا الهدف.

وقال إن أكثر من 20 شركة للنفط والغاز استجابت للدعوة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله، وإزالة انبعاثات غاز الميثان، ووقف عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030، مؤكداً استمرار دعوة جميع الشركات إلى الاستجابة بحلول «COP28».

ولفت الجابر إلى امتلاك المنطقة الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل داعم للعمل المناخي والنمو الاقتصادي بشكل متزامن، وخلق قطاعات وتقنيات ووظائف جديدة وأمل جديد، داعياً إلى استخدام ما لديها من قدرات ورؤوس أموال وخبرات ونطاق عمل لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة.

• المنطقة تمتلك الموارد والخبرات اللازمة لبناء مستقبل داعم للعمل المناخي والنمو الاقتصادي بشكل متزامن.

• الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية زادت أكثر من 4 مرات في العقد الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى