اخبار الامارات

زيلينسكي يتفقد منطقة فيضانات سد كاخوفكا.. وروسيا تصدّ هجوماً أوكرانياً في زابوريجيا

زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، منطقة خيرسون التي تجتاحها منذ الثلاثاء فيضانات جراء تدمير سد كاخوفكا، حيث غمرت المياه 600 كيلومتر مربع من المنطقة، حسب حاكم خيرسون، وفيما أعلنت السلطات المعينة في موسكو مقتل خمسة أشخاص في الكارثة، واتهم الكرملين أوكرانيا بقصف عمال الإنقاذ الروس في المنطقة التي غمرتها المياه بعد انهيار السد. في الأثناء، أعلنت روسيا صدّ هجوم للقوات الأوكرانية، شارك فيه 1500 جندي في منطقة زابوريجيا، بعد معركة استمرت ساعتين.

وتفصيلاً، نشر زيلينسكي مقاطع فيديو، أمس، تظهر لقاءه مسؤولين محليين في منطقة خيرسون، وتسجيلاً آخر يظهر إجلاء سكان على نقطة عبور.

وكتب «أشكر عناصر الإنقاذ والمتطوعين! أشكر كل من شارك في هذا العمل». وأضاف الرئيس الأوكراني في حسابه على «تليغرام» أنه ساعد في تقييم الجهود المبذولة لإجلاء المدنيين، وتزويدهم بمياه الشرب، وغيرها من أشكال الدعم، ومحاولة وقف الأضرار البيئية الهائلة.

وأثار زيلينسكي أيضاً احتمال تخصيص تمويل للإسهام في تعويض السكان والشركات الذين أجبروا على مغادرة منازلهم وأعمالهم بسبب ارتفاع منسوب المياه. وأعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة خيرسون، أولكسندر بروكودين، أن المياه غمرت 600 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون، جراء تفجير روسيا لسد كاخوفكا. وقال بروكودين، عبر «تليغرام»، إن متوسط منسوب المياه صباح أمس بلغ 5.61 أمتار، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».

وأوضح بروكودين «في الصباح، كان متوسط منسوب المياه 5.61 أمتار. و600 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون تحت الماء».

وأضاف بروكودين أن 32% من الأراضي التي غمرتها المياه تقع على الضفة اليمنى لمنطقة خيرسون، و68% على الضفة اليسرى للمنطقة.

في غضون ذلك، ذكر رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من الكرملين، والتي تحتلها روسيا، وتبعد خمسة كيلومترات من سد كاخوفكا المنهار ومحطة الطاقة الكهرومائية، في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، أن خمسة من السكان المحليين السبعة الذين تم الإعلان عن فقدهم بعد انهيار السد عثر على جثثهم. وأعلن مسؤولون إجلاء ما لا يقل عن 4000 شخص من المناطق المتاخمة لنهر دنيبر، الذي تسيطر على كل من ضفتيه روسيا وأوكرانيا، والذي تحول إلى جزء من خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية في الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً.

واتهم الكرملين أوكرانيا بقصف عمال الإنقاذ الروس في المنطقة التي غمرتها المياه بعد انهيار السد. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن عمال الإنقاذ الروس يعملون بكل جد في المنطقة، وذكر أن الجيش الأوكراني يجعل عملهم أكثر خطورة. واتهمت موسكو كييف أمام محكمة العدل الدولية، أمس، بتدمير سد كاخوفكا بقصف مدفعي «مكثف»، رافضة ادعاءات أوكرانيا بأن روسيا هي المسؤولة عن تفجيره.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن أجهزة أمنية، أن نحو 14 ألف منزل غرقت بعد انهيار سد كاخوفكا في أوكرانيا، مضيفة أنه جرى إجلاء نحو 4300 شخص.

ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، صدّ هجمات للقوات الأوكرانية، شارك فيها 1500 جندي في منطقة زابوريجيا الواقعة جنوباً، بعد معركة استمرت ساعتين.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو «عند الساعة 1.30 صباحاً (22.30 ت غ) في منطقة زابوريجيا.. جرت أمس محاولة لاختراق دفاعاتنا»، مضيفاً «تم وقف العدو، وتراجع بعد خسائر فادحة». كما أشار إلى أنّ القوات الأوكرانية استخدمت في هجومها 150 عربة مدرّعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى