اخبار الكويت

بالفيديو المطيري تعاون الخاص والحكومي يثمر نجاح صناعة الإعلام

  • الخميس: الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ومتغيرات صناعة الإعلام ومدى قدرة المؤسسات الإعلامية والإعلاميين على التعايش معها على جدول أعمال الملتقى
  • الخطابي: في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإعلام العربي عليه التفاعل مع هذا التطور الكاسح لكسب رهان التحول الرقمي وتشكيل الرأي العام

أسامة أبوالسعود

برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح افتتح وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ 18 والتي تحتضنه الكويت وسط حضور سياسي وديبلوماسي واعلامي عربي كبير. ‏‎وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الوزير المطيري خلال الاحتفال الذي يقام في فندق سانت ريجيس: «يسرني أن أنقل لكم تحيات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وتمنياته للملتقى الإعلامي العربي كل التوفيق والنجاح، ويشرفني أن أنوب عن سموه بافتتاح الدورة الثامنة عشرة من فعاليات الملتقى الإعلامي العربي الحدث الإعلامي الذي نفتخر بأن تحتضنه الكويت منذ انطلاقته الأولى قبل عشرين عاما».

تعزيز التعاون

وتابع وزير الاعلام: استطاع الملتقى أن يحقق خلال هذه السنوات العديد من الإنجازات المختلفة في مجالات الإعلام المتعددة، وما هذه الاستضافة إلا انعكاس لحرص صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، على وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك بين أبناء عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج، ومن ذلك تعزيز التعاون العربي في المجال الإعلامي وتطوير المنظومة الإعلامية العربية.

تحديات داخلية وخارجية

‏‎وأضاف الوزير المطيري: إن الإعلام العربي مر بتحديات كثيرة داخلية أو خارجية، أبرزها تلك المرتبطة بالتكنولوجيا وثورة الاتصالات التي جعلت المسافة شاسعة بين ما كنا نقرأه نظريا، وما أصبحنا نعايشه عمليا كل يوم، هذه المتغيرات فرضت علينا سواء كإعلام حكومي أو خاص بعض القواعد الجديدة لممارسة الإعلام، والتي تتطلب منا تعزيز سبل التعاون البناء بين دولنا في كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

مواكبة المستحدثات

واستطرد وزير الاعلام: وهنا أشير إلى أن اجتماعات وزراء الإعلام العرب التي تعقد دوريا قد شهدت مناقشات عديدة حول كل ما نتحدث عنه ، وسعى وزراء الإعلام واللجان المتخصصة والفرق الفنية العديدة إلى مواكبة كل تلك المستحدثات والمتغيرات بصناعة الإعلام، وإيجاد قواعد فنية ومهنية وقانونية توافقية لتنظيمها.

حجم المسؤولية

وأضاف المطيري: أعي تماما أنني أمام كوكبة من الإعلاميين والمتخصصين، مدركين حجم المسؤولية التي نحملها على عاتقنا تجاه أوطاننا وقضايانا ومجتمعاتنا وديننا، وبالتأكيد عروبتنا، لذلك فإننا نتطلع جميعا من هذا المنبر، ومن خلال هذا الحدث المهم الذي نفتخر بأن تستضيفه الكويت، الملتقى الإعلامي العربي، للنتائج والتوصيات المجدية والنافعة التي ستسفر عنها مناقشاتكم وحواراتكم المعمقة والمتنوعة للقضايا الإعلامية المهمة التي نعيشها.

الإعلام الحكومي والخاص

واضاف وزير الاعلام: ‎أؤكد لكم جميعا وتطبيقا لما جاء في إستراتيجية وزارة الإعلام في الكويت بضرورة تعزيز التشاركية بين كل المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومد يد التعاون كإعلام حكومي مع زملائنا في الإعلام الخاص من مؤسسات وأفراد، مقتنعين بأن التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي سيثمر المزيد من النجاح لصناعة الإعلام ككل، ولأبناء المهنة من إعلاميين، متأملين أن هذا التعاون سينتج قدرة هائلة للتصدي لأي ظواهر سلبية تسعى لاستغلال هذه المهنة السامية، واستغلالها لأهداف ضد الإنسانية والطبيعة والأعراف البشرية جميعها.

وختم وزير الاعلام قائلا: أكرر ترحيبي بكم اليوم (أمس) في هذه الأمسية الرائعة لافتتاح الملتقى الإعلامي العربي والاحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيسه، وأتمنى لكم أوقاتا سعيدة ومفيدة في جلساتكم ومناقشاتكم وحواراتكم المختلفة، متلهفين للاطلاع على ما ينتج عنها من نتائج وتوصيات تنعكس بشكل مباشر وإيجابي على رسالتنا الإعلامية العربية وعلى إنتاجنا الإعلامي بشكل مثمر. وأتقدم بهذه المناسبة بالشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، على رعايته الكريمة لفعاليات الدورة الثامنة عشرة من الملتقى الإعلامي العربي، والشكر موصول لهيئة الملتقى الإعلامي العربي وأمينها العام ماضي الخميس على حسن التنظيم والحرص على أن يعقد هذا الملتقى سنويا، كذلك أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الفعاليات.

مستقبل الإعلام

بدوره، قال الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس: نحتفل اليوم بمرور 20 عاما على انطلاق فكرة الملتقى منذ عام 2003، ونجتمع في دورته الـ 18 لنناقش قضايا الاعلام المختلفة، ونضع نصب أعيننا ما يحمله لنا المستقبل من أدوات ومفاجآت، مشيرا الى شعار الملتقى مستقبل الاعلام واعلام المستقبل، واختيار التركيز على تداعيات ثورة التكنولوجيا والاتصالات على الاعلام، لافتا الى أبرز القضايا العصرية التي سيناقشها الملتقى في جلساته من خلال نخبة من الإعلاميين والمتخصصين، أبرزها الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ومتغيرات صناعة الاعلام ومدى قدرة المؤسسات الاعلامية والاعلاميين على التعايش معها.ولفت الخميس الى أسباب نجاح وتطور الملتقى الاعلامي العربي والتي من أهمها الشراكة الاستراتيجية مع قطاع الاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، التي تكللت بعديد من الانشطة والفعاليات الناجحة التي تقام في بلاد وأوقات مختلفة.

خدمة قضايانا العربية

من جانبه، ألقى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد الخطابي كلمة امين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط أعرب فيها عن سعادته بمشاركة قطاع الاعلام والاتصال بالأمانة العامة للجامعة العربية في هذه الدورة لمناقشة اشكالية مستقبل الاعلام المنظمة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، مثمنا الدور الفعال لهذا البلد الشقيق في ظل قيادته الحكيمة في خدمة قضايانا العربية في مختلف المجالات بما فيها الحقل الإعلامي.

واضاف «ان طرح سؤال الاعلام واعلام المستقبل» هو في حد ذاته محاولة لتشخيص التأثيرات العميقة للمشهد الإعلامي في ظل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وانتشار وسائل التواصل وبروز آليات الذكاء الاصطناعي التي ادخلت العالم في تحولات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل الاعلام العربي محكوما عليه بالتفاعل مع هذا التطور الكاسح لكسب رهان التحول الرقمي.

وتابع السفير أحمد رشيد الخطابي «ومن هنا، فإن المدخل الاساسي في هذا المسار يتطلب إطلاق خطة عمل عربية محكمة ونوعية للتكوين الإعلامي، بتعاون مع مختلف الشركاء والمعاهد العليا لاستيعاب ومسايرة هذه التطورات، وذلك باتساق مع اعتماد رؤية استشرافية تسهم في تجويد الممارسة الإعلامية وتعزيز المهارات والقدرات التنافسية المهنية.

وأضاف «ومن نافلة القول ان الذكاء الاصطناعي يعد محددا جوهريا في فهم مستقبل العمل الاعلامي بعدما أضحى خلال السنوات الاخيرة يفرض نفسه بشكل واضح ومتزايد في مختلف القطاعات المهنية والخدماتية بما فيها ميدان الاعلام والاتصال»، ذلك ان التطبيقات المستخدمة الجديدة تؤثر بشكل مباشر على صناعة الاعلام وتضعها أمام تحد حقيقي في ضوء اللجوء الى تطبيقات مستخدمة في كتابة المقالات، والتحليلات، وسرد القصص والوقائع التي تعتمد على جمع البيانات المتاحة في الانترنت بقدر عال من السرعة والدقة. كما أقدمت بعض القنوات على استخدام روبوتات في إنجاز برامج تلفزيونية ونشرات اخبارية.

وشدد السفير الخطابي على ان هذه المتغيرات تؤسس لمرحلة جديدة في العمل الاعلامي بقدر ما تحدث رجة عنيفة في الأساليب وطرق الاداء المتعارف عليها في الاعلام المكتوب والاذاعي والتلفزيوني، وسائل لطالما شكلت واجهات جذابة للاخبار والتواصل والتوعية المجتمعية، وتشكيل الرأي العام والتأثير على مكوناته، وتدعيم روح المواطنة والحريات وفي جوهرها حرية التعبير التي تظل رديفة لحرية الصحافة.

بالفيديو.. المشاركون في جلسات الملتقى أجمعوا على أهمية مواكبة التطور

  • وزير الإعلام اللبناني لـ «الأنباء»: بلداننا العربية جزء لا يتجزأ من العالم وقادرون على مواكبة التطور التكنولوجي والرقمي والافتراضي الذي يشهده الإعلام
  • وليد الجاسم: وسائل التواصل الاجتماعي تعمل بلا سقف لذلك يتوجه الناس إليها بصورة سريعة لأنها تلبي طموحاتهم

عاطف رمضان

عقد الملتقى الاعلامي الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح تحت شعار «20 عاما من التقارب الإعلامي» جلساته أمس

الجلسة الأولى

وتحدث المشاركون في الجلسة الاولى من الملتقى عن «مستقبل الاعلام.. اعلام المستقبل» وعقدت الجلسة بإدارة وكيل وزارة الاعلام المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات بالتكليف في وزارة الاعلام لافي السبيعي وبمشاركة الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي ورئيس تحرير جريدة الراي وليد الجاسم ورئيس تحرير جريدة الرؤية في سلطنة عمان حاتم الطائي ورئيس تحرير جريدة عكاظ السعودية جميل الذيابي.

وقال الأمين العام المساعد لقطاع الاعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي ان الاعلام او التواصل ظاهرة قديمة تطورت مع مرور الزمن بشكل مستمر الى ان بلغ عدد مستخدمي شبكات التواصل حاليا 5 مليارات مستخدم، وان عدد رسائل الواتساب في اليوم الواحد تقارب 100 مليار رسالة و5 مليارات عملية بحث في غوغل واصبح الخبر ينتشر في اقل من ثانية مقارنة بالسابق حيث كان الخبر يحتاج الى وقت لينتشر عبر وسائل الاعلام الورقية، واصبحنا نتابع اخبار العالم لحظة بلحظة ولا يمكن التحدث عن مستقبل الاعلام من دون التطرق الى محور الذكاء الاصطناعي.

وتساءل خطابي عن كيفية التعامل مع التحول من الاعلام التقليدي الى الاعلام الحديث، مشيرا الى انه مع هذا التحول والتطور توجد جوانب ايجابية واخرى سلبية، فهناك ما يسيء الى تقاليدنا وهويتنا العربية وقوانيننا ما يشير الى وجود تحديات، مؤكدا ان الجامعة العربية حريصة على هذا الانفتاح في اطار شراكات ووجود حوارات.

من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة «الراي» الزميل وليد الجاسم ان المؤسسات الإعلامية تعاني من القيود، ومن دهاليز القضاء التي قد يدور بها الإعلامي لمدة تصل إلى 4 سنوات في حال نشر موضوع وربما يمنع من السفر وهنا يكون المأزق الحقيقي للعاملين في هذا المجال.

واضاف الجاسم انه قد تتقاطع المصالح المشتركة أحيانا بين المؤسسات التشريعية والحكومية في إصدار قوانين كاتمة للحريات وهنا لا يمكن للإعلام أن ينمو في ظل هذه القيود، لافتا الى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل بلا سقف لذلك توجه الناس إليها بصورة سريعة والناس تتبع من يلبي طموحاتها.

بدوره، قال رئيس تحرير جريدة عكاظ بالسعودية جميل الذيابي إن المشكلة في اي وسيلة اعلامية تريد ان تنجح هو ان يكون لديها صناعة محتوى وهو الضمان لاستمراريتها ومواكبة العمل الاعلامي الابداعي.

من جانبه، افاد رئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية حاتم الطائي أنه خلال 20 عاما مضت ومع ظهور الانترنت بدأنا ندخل مرحلة جديدة كليا لم تكن ولا نعلم مظاهر هذا الاعلام في زمن الانترنت وتطلب ذلك 20 عاما حتى انتقلنا الى مفهوم الاعلام الرقمي وتجاوز مفهوم المؤسسات الاعلامية التقليدية التي هيمنت على الخطاب الاعلامي لمدة 150 سنة.

الجلسة الثانية

كما عقدت الجلسة الثانية في الملتقى الاعلامي بعنوان «شغف النجاح»، حيث أدارتها الاعلامية الكويتية بيبي الخضري وشارك فيها ستة إعلاميين شباب وهم شهاب الهاشمي من الامارات، وحوراء الفارسية من سلطنة عمان، ومريم باشات من لبنان، وأسامة النعسان من سورية، وآلاء بشناق من الاردن، بالإضافة إلى فرح ياسمين من الجزائر.

وخلال الجلسة، استعرض المشاركون تجاربهم الشخصية مع احتراف العمل الاعلامي والتحديات التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها، فضلا عن التطرق الى واقع الإعلام العربي والتطورات التكنولوجية الهائلة التي طالت الوسائل الاعلامية على اختلاف أنواعها، حيث اكدوا على ضرورة مواكبتها والتمكين من استغلالها واستخدامها في مواجهة مشاق العمل الاعلامي وظروفه المختلفة.

الجلسة الثالثة

كذلك عقدت الجلسة الثالثة من جلسات الملتقى بعنوان «قوائم الإعلام.. وتعدد المصادر» بإدارة الإعلامي الأردني عامر الرجوب وبمشاركة مستشار ملك البحرين نبيل الحمر، ووزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، ورئيس تحرير جريدة «الجزيرة» السعودية خالد المالك، والإعلامية المصرية د.هالة سرحان.

وقال مستشار ملك البحرين نبيل الحمر ان الحرية مهمة للإعلاميين. وأشار إلى ان المؤسسات الإعلامية تواجه تحديات ايضا فيما يخص الجهات التجارية المعلنة، مشيرا إلى ان الحريات ليست مقيدة فقط في العالم العربي، وهناك تشريعات قد يفهم منها انها تحد من حرية الصحافة، لافتا إلى ضرورة ان تتقرب الوسائل الإعلامية الرسمية من المواطنين وان تتحرر من القيود الرسمية.

بدوره، قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري ان سقف حرية الإعلام في لبنان مرتفع، مشيرا إلى ان الإعلام يشبه نظام الحكم في الدولة في حال وجود استقرار سياسي على سبيل المثال، موضحا انه يشجع الإعلام البحثي الاستقصائي الذي يحتوي على تقارير تتسم بالمصداقية.

وفي تصريح صحافي لـ «الأنباء» على هامش الجلسة النقاشية، قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري ان الحلقة النقاشية التي شارك خلالها في الملتقى الإعلامي العربي ناقشت التطور الإعلامي في العالم العربي، مشيرا إلى ان بلداننا العربية جزء لا يتجزأ من العالم، ونحن قادرون على مواكبة التطور التكنولوجي والرقمي والافتراضي الذي يشهده الإعلام وعلينا ان نكون جاهزين للسير خلف التطور.

بدورها، قالت الإعلامية المصرية د.هالة سرحان: للكويت تاريخ عريق في تأسيس الثقافة العربية وان الكثيرين من المثقفين الكويتيين رواد في هذا المجال، مشيرة إلى انه سابقا خلال فترة الإعلام القديم كان المتلقي لا يستطيع الرد على المعلومات التي يتم نشرها بخلاف فترة الإعلام التكنولوجي المتطور، حيث اصبح المتلقي يمكنه الرد ومشاركة رأيه.

من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» السعودية خالد المالك ان الخروج بتوصيات يتم تطبيقها مطلب مهم، مشيرا إلى ان الإعلام يحتاج إلى مساحة من الحرية تساعده على القيام بدوره، وفي الوقت نفسه تساعد الأنظمة العربية على تحقيق انجازات تلبي رغبات الشعوب.

الجلسة الرابعة

كما عقدت الجلسة الرابعة للملتقى بعنوان «ثنائية الاعلام والحياة» بمشاركة الاعلامي مصطفى الآغا والاعلامية مي الخطيب وأدارها الإعلامي رامي رضوان، حيث قال الآغا إن «الاعلام العربي يوجد اشكاليات وليس ورديا كما يعتقد البعض، فأحيانا نجد اناسا يعملون في هذا المجال لا توجد لديهم مقومات المهنة ويعتمدون فقط على معايير أخرى ليس لها علاقة بمقومات المهنة»، لافتا إلى ان معيار الجمال قد يكون مطلوبا ولكن لابد ان يواكبه قدر من المهنية والثقافة والمعرفة التي يحتاج إليها الاعلامي. وأكد الآغا انه يجب على الاعلامي ان يترك بصمة مميزة يستذكره بها الجميع وألا يكون مجرد رقم، مشددا على اهمية ان يواكب الاعلامي التطور الذي تشهده الساحة الاعلامية ومنصات التواصل بمختلف انواعها. واستغرب الآغا من انتشار ظاهرة التنمر واستفحالها على منصات التواصل.

من جانبها، قالت الاعلامية مي الخطيب انه يجب على الشخص الذي يريد الدخول إلى مجال الاعلام ان يكون مدركا لمتاعب هذه المهنة التي تحتاج منه توسيع مداركه الثقافية باستمرار والتعامل مع المهنة بجدية حتى يحترمه الجمهور.

الجلسة الخامسة

في الجلسة الخامسة لأعمال الملتقى، تحدث د.خالد غطاس وأدارها الإعلامي اللبناني نيشان، وكانت بعنوان «قوة الاعلام»، حيث قال غطاس: إن توابل النجاح تكمن في عدم البحث عن النجاح بقدر التفكير في الطرح الذي يعد أساس النجاح، مشيرا الى أن قوة الإعلام تكمن في التركيز على الجوهر وتقديم مادة صادقة تتناغم مع أخلاق وقيم المتلقي. وأضاف د.غطاس أن الجميع يشترك في معيار القيم والأخلاق، لكن هذه الأمور تتفاوت من شخص الى آخر، مبينا أن الانسان بات ضحية التطور السريع الذي يفوق قدرة الشخص على الانسجام معه.

الجلسة السادسة

وعقدت الجلسة السادسة بعنوان «صناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي» وأدارتها الاعلامية الجزائرية آمال عراب، وشارك فيها الاعلامي علي الخالدي من العراق، والمؤثرة في مجال صناعة المحتوى السياحي من جمهورية مصر العربية بسنت نور الدين، والمؤثرة بمجال الطبخ من لبنان عبير الصغير. وخلال الجلسة النقاشية وبعد استعراض تجارب المشاركين وبدايتهم مع التأثر والتأثير من خلال «السوشيال ميديا»، اتفق المشاركون في مداولاتهم على اكتساب فن صناعة المحتوى بوسائل التواصل الاجتماعي قيمة كبيرة لارتباطه بزيادة التطور التكنولوجي وارتفاع اعداد المتابعين لها، مشيرين الى أن اتساع حرية التعبير عن الرأي بفضل وسائل التواصل الاجتماعي اقتضت وضع معايير وقيم لصناعة المحتوى بحيث يتم التعامل معه بمسؤولية ولا يستخدم كوسيلة للتحريض على العنصرية او التطرف والكراهية.

الجلسة السابعة

كما عُقدت الجلسة السابعة للملتقى الإعلامي بعنوان «مستقبل الاعلام في ظل الذكاء الاصطناعي»، وأدارها مدير تلفزيون «أبوظبي» عبدالرحيم البطيح، وبمشاركة د.انس النجداوي الأستاذ المشارك في جامعة ابوظبي مستشار الاعمال الرقمية في الاردن، ورئيسة التحرير والمديرة العامة في جريدة «النهار» في لبنان نايلة تويني، ونواف السويد مستشار وصانع محتوى تقني من الكويت، ود.محمد ربيع استاذ مشارك بقسم العلوم بكلية التربية الاساسية في الكويت.

وقال انس النجداوي انه لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%، مشيرا الى ان الاعلامي يحتاج الى المصداقية في نشر الخبر او المحتوى.

اما نواف السويد، مستشار وصانع محتوى تقني من الكويت، فقد اكد ان تأثير الذكاء الاصطناعي ايجابي اكثر من سلبي خاصة مع دخول شباب اعلاميين جدد. واضاف ان الذكاء الاصطناعي اتاح للاعلاميين القيام بمهامهم بأقل وقت ومن خلاله يمكن الاستعانة به في مونتاج الفيديوهات بتكلفة اقل.

بدورها، قالت رئيسة التحرير والمديرة العامة في جريدة «النهار» في لبنان نايلة تويني ان الذكاء الاصطناعي يساهم في انجاز الاعمال في المؤسسات الاعلامية، مشيرة الى ان المؤسسة الاعلامية تهتم بالتحري عن مصداقية الاخبار حتى لا تفقد مصداقيتها في المجتمع.

ونصحت تويني الصحافيين الشباب بضرورة بذل جهد في نشر المحتوى والتأكد من المصداقية وان يعملوا على تطوير مهاراتهم.

من جانبه، قال الاستاذ المشارك بقسم العلوم بكلية التربية الاساسية في جامعة الكويت د.محمد ربيع: نحن نمر بمرحلة انتقالية وعلينا ان نكون جاهزين لها ولا نفكر كالعادة ونفشل في التوقع لمستقبل التكنولوجيا، مشيرا الى حركة التقدم الهائلة التي تتقدم بها التكنولوجيا في العصر الحديث تزامنا مع دخولنا عصر الثورة الصناعية الرابعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى