كانت الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الوزراء غاستن ترودو إلى كوريا الجنوبية مهمة على جبهات متعددة؛ فقد وقّع صفقات جديدة بشأن تنقل الأشخاص وسلاسل التوريد للمعادن المهمة، وخاطب الجمعية الوطنية في البلاد. وبحسب ما ورد، حاول إنقاذ صفقة عالية المخاطر مع شركة «ستيلانتيس» العملاقة للسيارات خلال عشاء رسمي.
لكن كل هذه الأخبار، على الأقل في كوريا الجنوبية، تبدو باهتة على ما يبدو مقارنة باللحظة المهمة والتي جمعت ترودو ورئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، كيم جين بيو. وخلال التقاط الصور قبل الاجتماع الذي عقد الأربعاء بين المسؤولين، اتخذ رئيس الوزراء الكندي وضعية غريبة وغير عادية أثناء مصافحته للسياسي الكوري الجنوبي، إذ باعد بين ساقيه.
ويمكن رؤية كيم، الذي هو أقصر بشكل ظاهر من ترودو، وهو يقف على أطراف أصابعه، قبل أن يباعد بين رجليه ما يخفض قامته إلى مستوى كيم. وانهالت التعليقات من كلا البلدين، واعتبرت لحظة طريفة استثنائية تستدعي التقدير، والتي سماها معلقون لاحقاً على أنها تُشكل «أسلوب الساقين».
ويحظى هذا الموقف بشعبية بين المشاهير الكوريين، وهو علامة على الاحترام وطريقة لاستيعاب ارتفاع الفرد. وفي الثقافة الكورية، من غير اللائق أن ينظر شخص أصغر سناً إلى شخص أكبر من الأعلى، كما أوضح يونغمي لي، وهو مواطن كوري-كندي عاش في كندا لأكثر من أربعة عقود، وتابع رحلة ترودو إلى كوريا الجنوبية.
وقال لي «من وجهة نظري، أعتقد أن رئيس وزرائنا بذل قصارى جهده لمحاولة أن يكون على المستوى نفسه لمن يشاهد»، متابعاً «هناك العديد من الطرق التي تفي بالغرض، منها (طريقة الساقين)، لكني أعتقد أن بعض مساعديه أطلعوه على صور من مختلف الأنواع».
وكان هناك حديث عن هذه اللحظة على نطاق واسع بين وسائل الإعلام الكورية. وقال لي «لقد جذب انتباه الكوريين بالتأكيد».
