اخبار الامارات

محمد بن زايد يبحث مع الرئيس البرازيلي تعزيز الشراكة الاستراتيجية

استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أمس، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة ترافقه السيدة الأولى جانجا لولا دا سيلفا.

واصطحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الضيف إلى منصة الشرف، وعزف السلام الوطني للبرازيل.

وكان في الاستقبال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ووزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري، ووزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري، ووزيرة دولة نورة بنت محمد الكعبي، ووزير دولة أحمد بن علي محمد الصايغ، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي خلدون خليفة المبارك، وسفير الدولة لدى البرازيل صالح أحمد السويدي، وعدد من المسؤولين.

ورافق الرئيس البرازيلي في أول زيارة له إلى الإمارات بعد توليه الرئاسة وفد ضم رئيس مجلسي الشيوخ الاتحادي والوطني رودريجو باتشيكو، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية كارلوس فافرو، وحاكم ولاية باهيا أجورونيمو رودريجز، ونائب وزير الخارجية لشؤون المناخ والبيئة والطاقة أندريه كورريا، ونائب وزير الخارجية لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط كارلوس دوارتي، وسفيرة البرازيل لدى الدولة إليانا زغيب، وعدداً من كبار المسؤولين.

وعقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ورئيس جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، جلسة محادثات رسمية في قصر الوطن، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وحرصهما على الدفع بها إلى آفاق أرحب تخدم مصالحهما المتبادلة.

وأعرب سموه عن تطلعه لأن تشكل الزيارة دفعة قوية لمسار العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات. وأشار إلى أن «الزيارة تجسد حرص فخامته على تعزيز التعاون مع المنطقة عامةً ودولة الإمارات خاصةً».

واستعرض سموه والرئيس البرازيلي مسارات التعاون والعمل المشترك، خاصةً في الجوانب الاقتصادية والتجارية والتنموية، إلى جانب مجالات التكنولوجيا والعمل البيئي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغيرها من أوجه التعاون التي تتماشى مع جهود تحقيق التنمية المستدامة في البلدين، وتحظى باهتمامهما المشترك.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتنسيق لدعم السلام والاستقرار في العالم، خاصةً في ظل عضوية البلدين الحالية في مجلس الأمن الدولي.

وتطرقت المباحثات إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وفرص تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الشأن، إلى جانب ضرورة تكثيف العمل الجماعي الدولي والتضامن لمواجهة خطر التغير المناخي.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع البرازيل في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز علاقاتها مع دول أميركا اللاتينية، خاصة في المجالات التنموية ودفع التنمية المستدامة.

وقال سموه: «إننا في دولة الإمارات نتطلع بكل سرور إلى مواصلة العمل المشترك معكم لتعزيز العلاقات الثنائية، والبحث عن فرص استثنائية تخدم مصالح البلدين».

وأكد سموه أن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل منذ سنوات تجسد المستوى المتقدم الذي وصلته علاقاتهما الثنائية والإرادة المشتركة لتنميتها ودفعها إلى الأمام، مشيراً إلى أن البلدين يحتفيان العام المقبل بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، التي بدأت عام 1974.

وأضاف سموه أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز هذه الشراكة، خاصة في مجالات التجارة والتكنولوجيا والاستثمار، إضافة إلى الزراعة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغيرها من القطاعات الحيوية ذات الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن لدى دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية اهتماماً كبيراً بشأن قضية التغير المناخي والدعوة المشتركة إلى بناء موقف جماعي دولي في التعامل معه، وهو ما يعزز التعاون بين البلدين في هذا المجال.

وأشار سموه إلى أن البرازيل كانت الدولة المضيفة لـ«قمة الأرض» التي عقدت خلال عام 1992 وتعد أهم محطة في تاريخ التعامل الدولي مع قضية التغير المناخي وعلاقته بالتنمية المستدامة.

18.35 مليار درهم استثمارات رأسمالية لـ«مبادلة كابيتال» في البرازيل.


111 مليار درهم تجارة الإمارات والبرازيل في 10 سنوات

نما حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والبرازيل خلال عام 2022 بنسبة 32.1% ليصل إلى أربعة مليارات و38 مليون دولار (ما يعادل 14.8 مليار درهم)، مقابل ثلاثة مليارات و56 مليون دولار (ما يعادل 11.2 مليار درهم) في عام 2021.

وبلغ معدل نمو التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الـ10 الماضية (2013-2022) ما نسبته 43.6% من 2.81 مليار دولار (ما يعادل 10.3 مليارات درهم) في عام 2013 إلى 4.038 مليارات دولار (ما يعادل 14.8 مليار درهم) خلال عام 2022، ليصل إلى 30 ملياراً و257 مليون دولار (ما يعادل 111 مليار درهم).

وأظهرت بيانات وزارة الاقتصاد أن قيمة إعادة التصدير بين الإمارات والبرازيل خلال عام 2022 بلغت 478.6 مليون دولار (ما يعادل 1.75 مليار درهم) بنمو 84.4% عن عام 2021، البالغة 259.5 مليون دولار (ما يعادل 952.3 مليون درهم)، فيما بلغت قيمة الواردات 3.45 مليارات دولار (ما يعادل 12.66 مليار درهم) بنمو 28.7% عن عام 2021، البالغة 2.68 مليار دولار (ما يعادل 9.83 مليارات درهم)، في حين بلغت قيمة الصادرات غير النفطية 101.1 مليون دولار (ما يعادل 371.03 مليون درهم) مقارنة بـ109.2 ملايين دولار (ما يعادل 400.7 مليون درهم) في عام 2021. واحتلت البرازيل الترتيب الـ23 بالنسبة لشركاء دولة الإمارات في الواردات خلال عام 2022 كما جاءت في المرتبة الـ37 بالنسبة لشركاء الإمارات التجاريين في إجمالي حجم التجارة الخارجية خلال عام 2022.

وجاءت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وآبار للاستثمار وشركة مبادلة للتنمية وصندوق أبوظبي للاستثمار وطيران الاتحاد وطيران الإمارات وموانئ دبي العالمية والأحواض الجافة العالمية ضمن أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في البرازيل.

وتأتي تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية والتشييد والبناء والأنشطة العقارية والأنشطة المالية وأنشطة التأمين والمعلومات والاتصالات أهم القطاعات الاستثمارية للإمارات في البرازيل.

وتعد البرازيل من بين الدول التي سعت مبادلة مبكراً لبحث فرص ومجالات الاستثمار فيها. واليوم تستثمر في البرازيل من خلال شركة مبادلة كابيتال – شركة إدارة الأصول العالمية المملوكة لها – حيث تعمل مبادلة كابيتال على إدارة أكثر من 17 مليار دولار من الأصول والاستثمارات من بينها 13 مليار دولار نيابة عن مستثمرين عالميين، بما في ذلك أربعة صناديق أسهم خاصة رائدة وثلاثة صناديق مشاريع في مراحل مبكرة وصندوقان يركزان على الفرص الخاصة في البرازيل، وسلسلة من أدوات الاستثمار المشترك والشركات ذات الأغراض الخاصة والصناديق المستمرة.

وتمتلك مبادلة كابيتال مكاتب في أبوظبي ونيويورك وسان فرانسيسكو ولندن وريو دي جانيرو.

وبدأت جهود مبادلة للاستثمار في البرازيل عام 2012 وافتتحت مكتباً في ريو دي جانيرو في عام 2014، وهو أول مكتب أنشأته خارج أبوظبي.

وتعد مبادلة كابيتال من أكبر شركات إدارة الأصول البديلة في البرازيل ولديها فريق عمل يربو على 30 من الخبراء والمختصين من مختلف الجنسيات ممن يتمتعون بخبرات محلية وعالمية راسخة.

ولدى الشركة اليوم في البرازيل استثمارات رأسمالية تزيد على خمسة مليارات دولار (ما يعادل 18.35 مليار درهم)، منها مليارا دولار (ما يعادل 7.34 مليارات درهم) استثمارات نيابةً عن مستثمرين آخرين. كما استطاعت الشركة منذ عام 2019 استقطاب أكثر من 25 مستثمراً أجنبياً للاستثمار في البرازيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى