الأنظار تتجه صوب السعودية 3 قمم متتالية والحرب على غزة محور القمتين العربية والإسلامية
- وزراء الخارجية العرب: وقف الحرب أولوية قصوى ومطلقة.. والبيت الأبيض يعلن هدنة يومية لـ 4 ساعات شمال القطاع
تحولت المملكة العربية السعودية إلى نقطة التقاء ديبلوماسي دولي من خلال استضافتها ثلاث قمم متتالية لبحث التطورات والمستجدات الإقليمية، لاسيما التطورات في الأراضي الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وابتداء من اليوم تستضيف المملكة «القمة السعودية ـ الأفريقية» في الرياض. وتتجه الأنظار صوب الرياض، حيث يلتئم غدا اجتماع قادة وزعماء الدول العربية
الـ 22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة للتشاور والتنسيق وبحث سبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في القمة الطارئة الـ 16 للزعماء العرب.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية د.سعيد أبوعلي، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة أمس، إن مشروع قرار القمة العربية سيتضمن وقف الحرب كأولوية قصوى ومطلقة، بالإضافة إلى الحراك لتقديم جميع أشكال الإغاثة، وكذلك مواجهة مخططات التهجير وما يجري من النزوح الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على سكان القطاع بالقوى القسرية.
كما تعقد منظمة التعاون الإسلامي قمة إسلامية استثنائية بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني. كما تشهد العديد من العواصم العربية حراكا ديبلوماسيا مكثفا، حيث استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في أبوظبي أمس.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن أمير قطر يزور القاهرة اليوم لإجراء مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار التنسيق لمعالجة الأزمة الراهنة في قطاع غزة. وفي السياق، نقلت «رويترز» عن مصادر أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، ووليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، وديفيد بارنيا رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اجتمعوا في الدوحة أمس لبحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس والوصول لهدنة مؤقتة من الهجوم على غزة. وقد أعلن البيت الأبيض، عن هدن إنسانية في شمال غزة 4 ساعات يوميا اعتبارا من الخميس. وقال إن «إسرائيل أبلغتنا بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية خلال فترات توقف القتال»، وأن هناك «ممرين إنسانيين سيسمحان للناس بالفرار من القتال في غزة».
هذا، والتقى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، والوفد المرافق له الذي ضم خالد مشعل وخليل الحية، رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في مصر، «وتم التباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة»، بحسب ما أعلنت الحركة في بيان لها.
