اخبار الامارات

عبدالله بن زايد: الإمارات تحرص على الشراكات الدولية البناءة والعمل متعدد الأطراف

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في نيويورك، عدداً من وزراء الدول المشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كلاً على حدة، فقد التقى سموه وزير خارجية إيرلندا، مايكل مارتن، ووزير خارجية جمهورية أوزبكستان، بختيار سعيدوف، وبحث سموه مع الوزيرين عدداً من القضايا المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات عدة، ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والزراعية والتكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها.

كما تطرقت المباحثات إلى ملف المناخ، وأهمية استثمار هذه المنصة الأممية لحشد الجهود الدولية لمواجهة تداعيات التغير المناخي، لاسيما مع انعقاد قمة الطموح المناخي على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأطلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزراء الخارجية على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في مدينة إكسبو دبي.

وفي هذا الصدد، أكد سموه أن العالم أجمع ينظر إلى «COP28» بطموح لا محدود، وأمل كبير ورغبة وإرادة مشتركة في تحقيق تأثير ملموس، وتحول نوعي في مسار العمل المناخي العالمي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتطلع خلال استضافتها هذا الحدث العالمي البارز إلى ترسيخ نهج تعاوني دولي مستدام، يقود إلى نقلة نوعية في ملف المناخ على مختلف الصعد.

كما بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع وزير خارجية إيرلندا، ووزير خارجية جمهورية أوزبكستان، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشار سموه إلى حرص دولة الإمارات على بناء شراكات دولية بناءة وإيجابية، ترتكز على الشمولية والعمل متعدد الأطراف، وتقود إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الشاملة في المجتمعات.

كما التقى سموه، على هامش أعمال الدورة الـ78 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزير الخارجية والتجارة الدولية في جمهورية الأرجنتين، سانتياغو أندريس كافيرو، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وعقب اللقاء، وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع سانتياغو أندريس كافيرو، مذكرة التفاهم في مجال الأمن السيبراني بين البلدين.

وفي سياق متصل، بحث سموه خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

حضر اللقاءات، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة، أحمد بن علي محمد الصايغ، ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، ونائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، محمد عيسى بوشهاب.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قد أعرب عن خالص تمنياته بنقاشات مثمرة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتوفيق والنجاح للدول الأعضاء كافة، في مساعيها لخير وتقدم البشرية، وقال سموه في كلمة مرئية مسجلة، أول من أمس: «إنه منذ انطلاق عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن العام الماضي، سعينا للتعاون مع شركائنا في المجلس في مواجهة التحديات العالمية كافة، واليوم تتطلع بلادي إلى المشاركة في المناقشات العامة للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواصلة دورنا كشريك ووسيط موثوق به، داعم ومساند للجهود الدولية لبناء مجتمعات مستقرة».

وأضاف سموه: «إن القرار التاريخي الذي أقره مجلس الأمن بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، ضمن مبادرة رائدة قامت بها دولة الإمارات والمملكة المتحدة، يعد خطوة مهمة نحو التغيير الإيجابي، فبلادي تؤمن بأن تحقيق التنمية يرتبط بنشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، والسعي الدائم للحوار ودعم الحلول السلمية».

وأوضح سموه أن «التصدي لتداعيات تغير المناخ بات يشكل أولوية ملحّة للعالم، وتتطلع بلادي هذه السنة إلى استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، ولدينا الثقة والإرادة لتحقيق إجراءات ملموسة في مسار العمل المناخي العالمي، بتعاون وتكاتف الأطراف كافة».

وزير الخارجية:

• «العالم أجمع ينظر إلى (COP28) بطموح لا محدود، وأمل كبير، ورغبة وإرادة مشتركة في تحقيق تأثير ملموس، وتحول نوعي في مسار العمل المناخي العالمي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى