اخبار الامارات

قادة قطاع الطاقة الإماراتي يناقشون خريطة طريق «الهيدروجين الأخضر»

تنطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» خلال الفترة من 16 إلى 18 أبريل الجاري، فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024»، في وقت كشفت فيه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عن قائمة المشاركين الدوليين في «قمة الهيدروجين الأخضر» ضمن فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل». وستناقش نخبة من قادة قطاع الطاقة الإماراتي خريطة الطريق الوطنية الخاصة بالهيدروجين الأخضر.

وتشارك وزارة الطاقة والبنية التحتية، في فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024»، وتستعرض فيها إنجازات الإمارات في قطاع الطاقة، لا سيما النظيفة والمتجددة منها، وجهودها في الحياد المناخي التي تتواءم مع مخرجات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28».

وتسلّط الوزارة، ضمن مشاركتها، الضوء على إنجازات الإمارات في مجال الطاقة، وعلى الخطوات والإجراءات الفعالة والمبادرات النوعية والطموحة الداعمة لمسيرة الدولة نحو الريادة العالمية في مجال الطاقة والاستدامة والتغير المناخي وصولاً إلى تحقيق مستهدفات «مئوية الإمارات 2071».

وقال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، المهندس شريف العلماء، إن هذه القمة تمثل فرصة حقيقية للتحفيز على تعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجال الطاقة النظيفة، وتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف (COP28)، واتفاقية باريس للمناخ، ودعم تطوير نظام طاقة مستدام وآمن ومنخفض الكلفة.

وأضاف أن الإمارات سبّاقة في تنويع مصادر الطاقة، والاعتماد على أحدث الممارسات والتكنولوجيا الداعمة لاستدامة هذا القطاع الحيوي؛ إذ كانت من أوائل دول المنطقة التي صادقت على اتفاقية باريس للمناخ، لافتاً إلى إطلاق «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» في عام 2017، وتحديثها العام الماضي، بهدف تسريع تحول الطاقة، ورفع مساهمة النظيفة منها في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة.

وأوضح أن الاستراتيجية تستهدف خفض الانبعاثات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول 2030، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% ـ 45%، إضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 غيغاواط الى 19.8 غيغاواط بحلول عام 2030، ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 30%.

وأشار إلى إطلاق الإمارات «الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050»، التي تمثل خطة طويلة الأجل لترسيخ مكانتها كرائد عالمي في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين النظيف؛ إذ تستهدف من خلال الاستراتيجية إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2050. وأكد أن الإمارات تدعم منظومة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتطوير التقنيات الجديدة والمبتكرة لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الانبعاثات الضارة.

إلى ذلك، كشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن قائمة المشاركين الدوليين البارزين في «قمة الهيدروجين الأخضر» ضمن فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، لافتة إلى أن القائمة تشمل رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، بوريس جونسون، ووزراء من الإمارات وأذربيجان واليابان وهولندا، إضافة إلى نخبة من قادة الأعمال، في وقت ستناقش فيه نخبة من قادة قطاع الطاقة الإماراتي خريطة الطريق الوطنية الخاصة بالهيدروجين الأخضر.

وستنعقد الدورة الثانية لـ«قمة الهيدروجين الأخضر»، التي تستضيفها «مصدر» تحت عنوان «بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع»، غداً 16 أبريل، وستجمع لاعبين بارزين في قطاع الهيدروجين العالمي، بهدف إجراء نقاشات بناءة تسهم في تسريع تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، بما يدعم عملية التحول في قطاع الطاقة، كما ستجمع مشاركين من القطاعين العام والخاص، بدءاً من صناع السياسات وقادة القطاعات، وصولاً إلaالمستثمرين المنفتحين على الخيارات الجديدة ورواد الأعمال.

وستشمل فعاليات «قمة الهيدروجين الأخضر» جلسة وزارية رفيعة المستوى تركز على الاستراتيجيات والسياسات الوطنية الهادفة إلى تسريع بناء اقتصادات الهيدروجين الأخضر. كما ستُنظم جلسة حوارية تناقش سياسة أبوظبي المبتكرة للهيدروجين منخفض الكربون وتأثيرها على الصناعات الحيوية.

وستشمل فعاليات القمة كذلك جلسة نقاش حول «تمويل التحول» ستركز على العوامل اللازمة لجعل مشروعات الهيدروجين الأخضر قابلة للتمويل، إضافة إلى جلسة تتناول التركيز إقليمياً على تطوير اقتصادات الهيدروجين الأخضر في آسيا والولايات المتحدة وأوروبا.

وفي وقت ستسلط فيه الجلسات الأخرى الضوء على القطاعات التي يصعب تخفيف الانبعاثات منها، وتشمل قطاعات الطيران والشحن والصناعات الثقيلة، ستكون هناك جلسة رئيسة حول إزالة الكربون من قطاع الصلب بمشاركة قادة الصناعة.

برتراند بيكارد

سيشارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة «كلايميت إمبلس»، الدكتور برتراند بيكارد، في «قمة الهيدروجين الأخضر»، حيث يسلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه باتجاه تحقيق هدفه في القيام بأول رحلة جوية حول العالم بطائرة تعمل بالهيدروجين. وتشمل إنجازات بيكارد التي حطم من خلالها أرقاماً قياسية، قيامه بأول رحلة بالمنطاد دون توقف حول العالم، إضافة إلى رحلة «سولار إمبلس»، أول رحلة حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى