اخبار البحرين

والدة الطفلة أميرة: أصبتُ بالانهيار بعد مشاهدة فيديو ضرب ابنتي

بعينيها العسليتين البريئتين، خطفت أميرة وملامحها البريئة قلوب البحرينيين بعد انتشار المقطع المصوّر الذي تعرضت فيه للصفع في إحدى رياض الأطفال.
تهافت الناس على مركز الريان للتربية الخاصة، والتقت «الأيام» بأميرة ووالدتها، والتي أكدت أن ابنتها غير مصابة بالتوحد، بل تعاني من فرط الحركة وتأخر النطق.
وعن التفاصيل، قالت: «تلقينا اتصالًا من مركز الشرطة قبل عدة أيام، تم إبلاغنا بشأن تعرض أميرة للضرب في الروضة، ونظرًا إلى صعوبة قدرتها على التعبير، لم نعرف شيئًا بشأن الحادثة».
وتابعت «طلبنا رؤية المقطع، إلا أنهم تخوّفوا من ردود أفعالنا. أخذنا أميرة للمستشفى للتقييم الطبي، ولكن لم يتبيّن وجود ضرر، وفي اليوم التالي تواصلت مع الروضة وتوجّهت إلى هناك. كانت أقوال الإدارة غير منطقية».
وأضافت الأم: «نظرًا إلى أن أميرة مصابة بفرط الحركة، قمنا بنقلها إلى أكثر من روضة، وكانت تخضع لجلسات خاصة في مركز الريان للتربية الخاصة، وتفاجأت باتصال من الأخصائية التي كانت تشرف على حالة أميرة، وهي تؤكد أن هناك استياءً من قبل الناس، فطلبت منها أن تبعث لي المقطع، وأصبت بحالة ذهول وانهيار عند مشاهدته».
وأردفت «ربما نكون آخر من شاهد الفيديو. في الواقع كانت صدمة بالنسبة لي. نحن ندفع مبلغًا إضافيًا قدره 30 دينارًا للروضة إلى جانب الرسوم؛ لتكون هناك معلمة مرافقة، أو ما يُسمى بالمعلمة الظل».
وأضافت: «لا ندري هل المقطع جديد أم قديم. إدارة الروضة تقول إن الحادثة وقعت قبل عدة أشهر، ولا تعرف كيف تم تسريب مقطع الفيديو، وهل وقع فعلًا خلاف بين المعتدية ومن قامت بالتصوير والتي نشرت المقطع إثر ذلك! كل تلك الأمور مجرّد توقعات ولا نعرف مدى دقتها».
وأعربت أم أميرة عن استغرابها مما تعرضت له ابنتها التي تبلغ من العمر 5 سنوات من قبل هذه العاملة، مشيرة إلى أن أميرة كانت متعلّقة بها بشدة، وتقوم بتقليد كلامها باستمرار.
وثمّنت الأم موقف المجتمع المتعاطف مع ابنتها، وقالت إنها تلقت اتصالات من داخل وخارج مملكة البحرين، وتوجّهت بالشكر إلى كل من ساندهم في هذه الحادثة، معربة عن ثقتها بأن القانون سيأخذ مجراه وأن حق أميرة لن يضيع.
في حين انهمرت دموع أخصائية التربية الخاصة دعاء عقيل المشرفة على حالة أميرة عند الحديث عن المقطع، وأكدت أن أميرة تستجيب بشكل جيد للتعليمات، وتصنّف طفلة مؤدّبة ومتعاونة، كما أنها ترغب لإي الدراسة، لكنها تتطلّب معاملة خاصة، وتجدر الإشارة إلى أنها حققت تطورًا ملحوظًا في أثناء وجودها بالمركز.
حضور متنوّع جاء ليجبر قلب أميرة خلال الحفل الذي نظمه مركز الريان للتربية الخاصة، واستقبلت الطفلة عشرات الهدايا، ولعبت والتقطت الصور مع كل من قام بزيارتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى