خان شخص آسيوي ثقة امرأة كانت تربطه بها علاقة عاطفية، واعتدى على خصوصيتها، من خلال إرسال صور غير لائقة كانت أرسلتها له عبر هاتفها، وائتمنته عليها، إلى زميليه في السكن، انتقاماً منها لإصرارها على قطع علاقتها به.
ووجهت النيابة العامة في دبي إلى المتهم ارتكاب جنحة الاعتداء على خصوصية الغير، عن طريق إحدى وسائل تقنية المعلومات، وأحالته إلى محكمة الجنح التي قضت بحبسه شهرين وإبعاده عن الدولة.
وورد في تحقيقات النيابة العامة أن خلافاً نشب بين المجني عليها والمتهم، بسبب عدم رغبتها في الاستمرار في العلاقة بينهما، ما جعله يستشيط غضباً، ودفعه إلى نشر صور غير لائقة لها، بإرسالها عبر تطبيق «واتس أب» إلى رفيقيه في السكن، دون موافقة المجني عليها، بقصد الإضرار بها وإيذائها.
وبسؤال المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، أفادت بأنها تعرفت إلى المتهم عبر «السوشيال ميديا» أثناء وجودها في بلادها قبل عام من الواقعة، وتوطدت صداقتهما، إلى أن بادر باستخراج تأشيرة زيارة لها إلى الدولة للبحث عن عمل، وحضرت فعلياً قبل شهر ونصف الشهر، واستقرت في إمارة دبي.
وقالت المجني عليها، إن خلافاً نشب بينهما بسبب قيامه بحجز جواز سفرها، فطلبت منه استرداده، كي تمضي في حياتها، إلا أنه رفض وهددها بنشر صور أرسلتها له سابقاً وائتمنته عليها.
وأضافت أنها فوجئت لاحقاً باثنين من أصدقائه يقيمان معه في السكن ذاته، يعرضان عليها صورها الشخصية، وعلمت منهما أنه أرسله إليهما عبر «واتس أب» من رقم هاتفه.
وبسؤال المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، اعترف بالتهمة المسندة إليه، لكنه تراجع عن اعترافه أمام المحكمة، وأنكر ارتكابه الجريمة.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن أركان الجريمة اكتملت وتوافرت بحق المتهم، وثبت يقيناً لدى المحكمة ارتكابه التهمة المسندة إليه، في ظل اعترافه بالتحقيقات، لافتة إلى أنها أخذته بقسط من الرأفة، وقضت بإدانته وحبسه شهرين، وإبعاده عن الدولة.
