اخبار الامارات

الإمارات تدين اعتداءات المستوطنين الإرهابية على عدد من القرى الفلسطينية

دانت دولة الإمارات بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين الإرهابية على عدد من القرى الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ودعت وزارة الخارجية في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية، مطالبة بمحاكمة من قام بالتصعيد بشكل شفاف ومحايد، ومنع تكرار هذه الأعمال الإرهابية.

وشددت الوزارة على أهمية دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تصاعد التوتر، والدفع بإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتدهور بشدة، مطالباً إسرائيل بأن تمتثل في سياساتها للقانون الدولي.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام حملات دهم دورية، أدت إلى اشتباكات متكررة مع فلسطينيين.

وقال تورك في بيان تلاه متحدثاً في إفادة صحافية بالأمم المتحدة «العنف الذي وقع هذا الأسبوع في الضفة الغربية ينذر بالخروج عن نطاق السيطرة، ويغذيه خطاب سياسي متشدد، وتصعيد في استخدام إسرائيل أسلحة عسكرية متطورة».

وأشار إلى الضربات الجوية بطائرات هليكوبتر عسكرية على مخيم للاجئين في جنين يوم الإثنين، ووصفها بأنها «تصعيد كبير في استخدام الأسلحة يرتبط عادة بالأعمال العدائية المسلحة، وليس بوضع يطبق فيه القانون». واستدعى الجيش الإسرائيلي طائرات الهليكوبتر بينما كانت القوات تخوض معركة طويلة بالرصاص، أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم قاصران.

وأضاف «يجب على إسرائيل أن تمتثل سريعاً في سياساتها وإجراءاتها في الضفة الغربية للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه». وقالت بعثة إسرائيل في جنيف، إن إسرائيل «تدرك جيداً مسؤوليتها بموجب القانون الدولي، وتتصرف وفقاً لالتزاماتها الدولية في جميع الأوقات».

وبعد يوم من دهم جنين، رد فلسطينيون بقتل أربعة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة يهودية.

ووصف تورك احتفال بعض الفلسطينيين بعمليات القتل هذه بأنه أمر «مروع».

وقال تورك «عمليات القتل وأعمال العنف الأخيرة إلى جانب الخطاب التحريضي لن تسفر إلا عن دفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى هاوية أعمق».

من جهة أخرى، اعتقل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم، في أعقاب أعمال شغب واسعة، من قبل مستوطنين إسرائيليين، استهدفت فلسطينيين، طبقاً لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

وفي رام الله، أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابات واعتقالات خلال عملية دهم للجيش الإسرائيلي، أمس، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وذكرت المصادر أن شابين أصيبا بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق لدى دهم قوات إسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة نابلس.

وبحسب المصادر شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات خلال عملية الدهم، شملت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.

وفي السياق، أصيب شاب بالرصاص الحي في الصدر والعشرات بالاختناق بالغاز خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في بلدة دير دبوان الرئيسي شرق رام الله. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين حاولوا التسلل إلى البلدة من مدخلها الرئيس، وأشعلوا النيران فيها، وتصدى لهم الأهالي وأجبروهم على الانسحاب.

وأضافت أن قوات إسرائيلية أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة باتجاه الشبان والرصاص الحي، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في الصدر، والعشرات بالاختناق.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت ستة فلسطينيين، فجر أمس، من أنحاء الضفة الغربية، جرت إحالتهم إلى التحقيق بدعوى أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى