اخبار الكويت

بالفيديو هالة البدر العلاقات الكويتية ـ البريطانية صداقة وشراكة عريقة وحلف قديم

  • الشيخ أحمد الجابر كان أول كويتي يزور بريطانيا عام 1919 لتهنئة ملكها بالانتصار في الحرب العالمية الأولى
  • سني أحمد: اجتماع الشيخ أحمد الجابر مع الملك جورج الخامس كان الأطول بين الوفود الدولية الزائرة للتهنئة
  • د.عيسى دشتي: العلاقات بين الكويت وبريطانيا بدأت عام 1775 ومرت بمراحل تاريخية منها توقيع أول اتفاقية عام 1841

حنان عبدالمعبود

تزامنا مع الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى بريطانيا، أقيم معرض «زيارة الشيخ أحمد الجابر الصباح لبريطانيا 1919» في مركز «بيت ديكسون» الثقافي، بحضور الشيخة هالة البدر، والقائم بأعمال السفارة البريطانية في الكويت سني أحمد، وضم المعرض مجموعة صور ووثائق من المجموعة الشخصية للباحث في العلاقات الكويتية ـ البريطانية د.عيسى دشتي.

وأكدت الشيخة هالة البدر أن هذا المعرض الفني يجسد زيارة الحاكم العاشر للكويت المغفور له الشيخ أحمد الجابر إلى بريطانيا والتي جاءت تزامنا مع زيارة نجله سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بدعوة من الحكومة البريطانية للاحتفال بالذكرى الـ 70 لتأسيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن.

وقالت «ان الشيخ أحمد الجابر كان أول كويتي يزور بريطانيا عام 1919 لتهنئة الملك جورج الخامس بانتصارهم في الحرب العالمية الأولى»، لافتة إلى أن معرض الباحث د.عيسى دشتي يهدف إلى تعزيز الصداقة الكويتية ـ البريطانية، مؤكدة أنها علاقات صداقة وشراكة عريقة وحلف قديم.

من جانبها، ثمنت القائم بأعمال السفارة البريطانية في الكويت سني أحمد اقامة المعرض الذي يسلط الضوء على رحلة الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر إلى لندن عام 1919، والمشاركة مع الشيخة هالة البدر والباحث في العلاقات الكويتية ـ البريطانية د.عيسى دشتي.

وقالت: هذا المعرض يجعلنا نستذكر عمق العلاقات الثنائية التي تمتد إلى نحو 125 عاما منذ توقيع معاهدة الصداقة الكويتية ـ البريطانية في عام 1899، وأعتقد أن رحلة الشيخ أحمد الجابر إلى بريطانيا أخذت وقتا طويلا للوصول، حيث إنه سافر عبر البحر ليبارك للملك الراحل جورج الخامس بانتصار بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، مشيرة إلى أن اجتماع الشيخ أحمد الجابر مع الملك كان أطول اجتماع بين الوفود الدولية التي حضرت لمقابلة الملك، وهذا يعكس مدى استمتاع الطرفين بالحديث.

واختتمت بالإعراب عن أملها في أن تسهم زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بتنمية العلاقات في المستقبل.

بدوره، أكد الباحث في الشؤون البريطانية د.عيسى دشتي أن العلاقات الكويتية ـ البريطانية قديمة وعريقة وتعتبر مضرب المثل للعلاقات الثنائية الطيبة والمتعاونة. وقال: بدأت العلاقات الكويتية البريطانية منذ عام 1775 ومرت بعدة مراحل تاريخية ومحطات مهمة، منها توقيع أول اتفاقية مع الحكومة البريطانية في عام 1841 والتي وقعها الشيخ صباح بن جابر نيابة عن والده حاكم الكويت الشيخ جابر بن عبدالله الصباح وحكومة الملكة فيكتوريا، وبعدها أتت أشهر اتفاقية تاريخية بين الكويت وبريطانيا والتي كانت في عام 1899 والتي وقعت ما بين حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح وممثلي حكومة الملكة فيكتوريا.

وأضاف: كما مرت العلاقات بالكثير من محطات التعاون المشترك في شتى المجالات سواء التجارية أو العسكرية أو التعليمية والثقافية وغيرها من مجالات التعاون البناء والتي عادت بالخير والمصلحة على الشعبين، مضيفا: كانت ومازالت لبريطانيا مواقف مشرفة مع دولة الكويت من خلال دعمها الكبير للكويت والدفاع عنها، وهذا أحد الأدلة على قوة تلك الروابط وأنها على درجة عالية من التفاهم والتعاون، حتى بعد توقيع اتفاقية الاستقلال التي وقعها حاكم الكويت الشيخ عبدالله السالم وحكومة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، استمر التعاون بصورة أكبر وبدعم من الطرفين، ومن المواقف البريطانية التاريخية المشرفة الدفاع عن الكويت في أزمة عبدالكريم قاسم عام 1961، ودفاعها عن الكويت إبان الغزو العراقي الغاشم عام 1990.

وأضاف: كما تربط علاقة مميزة وقوية بين أسرة الحكم في الكويت (آل الصباح) والأسرة المالكة البريطانية في بريطانيا، وقوة تلك العلاقة تتضح في الزيارات التاريخية التي قام بها أمراء وشيوخ دولة الكويت وأفراد العائلة المالكة البريطانية لبعضهم البعض.

ولفت إلى ان من أكثر الزيارات تميزا كانت زيارة أول كويتي وأول شيخ من آل الصباح يزور لندن، والتي كانت في عام 1919 والتي قام بها الشيخ أحمد الجابر نيابة عن عمه حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك، وذلك لتقديم التهاني والتبريكات لصاحب الجلالة الملك جورج الخامس بمناسبة انتصار بريطانيا وحلفائها في الحرب العالمية الأولى.

وقال: وفي هذه الزيارة التاريخية قام الشيخ أحمد الجابر والوفد المرافق له بزيارة عدة أماكن تاريخية وسياحية في لندن، منها المسرح والسينما ومتجر سيلفرديج وغرينتش وحديقة حيوان لندن وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى