بعد تأخير طويل عن الموعد تم تسليم كتاب التاريخ إلى مكتبة عامة تمت استعارته منها، ولكن بعد تأخير نحو قرن من الزمن. ويحمل الكتاب عنوان “تاريخ الولايات المتحدة” للكاتب بنسون لوسينغ، والذي تم نشره عام 1881 ويرجع إلى مكتبة القديسة هيلينا العامة في نابا فالي في الولايات المتحدة.
ويوجد في الكتاب ملحوظة تقول “هذا الكتاب يمكن الاحتفاظ به لمدة أسبوعين” وكان من المفروض إعادته في 21فبراير 1927، مما يجعله متأخرا عن موعد اعادته مدة 96عاما.
ولحسن الطالع لن يدفع من أعاد الكتاب أي مخالفات تأخير بالنظر إلى أن المكتبة توقفت عن أخذ مثل هذه المخالفات قبل بضعة سنوات. وفي السابق، كانت المكتبة تطلب مخالفات قدرها 5سنتات على كل يوم تأخير، مما يجعل قيمة المخالفات التي يتعين دفعها من قبل من أعاد الكتاب هذه الأيام، وهو جيم بيري نحو 1756دولارا. ولكن لحسن الطالع قررت المكتب الغاء نظام هذه المخالفات في عام 2019.
وعثر بيري على الكتاب بينما كان يقوم بتنظيف المنزل في موسم الربيع. وكان مخبأً في صندوق كانت زوجت الراحلة تحتفظ بأشيائها فيه. وفق ما ذكرته صحيفة محلية.
وبقي الكتاب مع هذه الأسرة طيلة خمسة أجيال، ويعتقد بيري أن جد زوجته وهو جون ماكورميك، استعار الكتاب ولم يرجعه. وإثر وفاة ماكورميك عام 1963، ورثت ابنته الصغرى بيبي ليرند الكتاب. وعندما توفيت بيبي عام 2011 ورثت ابنتها ساندرا ليرند بيري الكتاب. وتوفيت ساندرا وهي زوجة جيم بيري عام 2015، تاركة الكتاب في صندوق مليء بالكتب، وفي هذا المكان عثر زوجها عليه.
وفي البداية، أعاد بيري الكتاب دون أن يترك اسمه. ولكن المكتبة طلبت فيما بعد مزيدا من المعلومات عنه وأين كان الكتاب كل هذه الفترة التي تقل عن المائة عام. واتصل بيري بالمكتبة بعد أن شاهد تقريرا عن الكتاب في نشرة الأخبار. وقال بيري معترفا “لم أكن أعرف مدى أهمية هذا الكتاب”
وقال مدير المكتبة كريس كريدين لصحيفة محلية “جاءني أحد الموظفين وقال مدهوشا “لقد أعاد أحد الأشخاص هذا الكتاب” وأضاف كريدين ” كنا نتساءل جميعا أين كان هذا الكتاب مختفيا كل هذه المدة من الزمن، منذ أن استعاره أحد الأشخاص عام 1927. وربما يكون هناك كتب تمت استعارتها منذ سنتين او ثلاث او أربع، ولكن ليس نحو القرن”
ويتم الآن التعامل مع هذا الكتاب باعتباره تحفة نادرة ووضع في صندوق زجاجي كي يراه الجميع. وقال كريدين ساخرا “لم يفت الأوان بعد على إعادة أي كتاب تمت استعارته من المكتبة”
