اخبار الكويت

الصالح الدراسات كشفت عن أنه يتم استغلال الكثير من المشهورين في الترويج للمخدرات

حنان عبدالمعبود

كشفت الورشة العلمية التي أقامتها الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان حول البرمجة الدماغية في وسائل التواصل وعلاقتها بالإدمان عن أن أحد أهم أساليب عصابات المخدرات والمؤسسات التي تدير هذه الآفة القاتلة عن طريق برمجة الدماغ، وإعطاء معلومات في الأوساط الإعلامية والاجتماعية لضمان إدخال هذه المعلومات باستخدام علم البرمجة الدماغية للتقليل من مخاطر المخدرات واعتمادها كسلوك اجتماعي مقبول.

وخلال المحاضرات التي قدمها كل من الاستشارية النفسية نادية العبيدي وأمين عام الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د.خالد الصالح، ومسؤولة العلاقات الدولية بالاتحاد د.حصة الشاهين، وأستاذة علم النفس الترويحي د.غنيمة العثمان الحيدر، أوضحوا من خلال البحوث التي قدمت في الورشة الأساليب التي تستخدم في غسل الدماغ.

من جانبه، أوضح د.خالد الصالح كيفية التفريق بين العقل الواعي والعقل الباطن واستغلال المعلومات والاستفادة بنشر المعلومات وحقنها بعقول الشباب حيث تخزن في العقل الباطن وفي النهاية تسيطر على سلوكهم، وتدفعهم إلى تجربة التعاطي ومن ثم الوقوع في براثن الإدمان، مبينا أن الدراسات كشفت عن أنه يتم استغلال الكثير من الأشخاص المشهورين في الترويج للمخدرات، وتم ذكر تلك الأسماء في الورشة لتبيان قدرة المؤسسات العالمية والإقليمية التي ترعى المخدر في تجهيز قيادات كبيرة للترويج للمخدرات، كما كشفت الاستشارية نادية العبيدي عن أهمية تبني البرمجة العصبية اللغوية لعكس تلك المحاولات وإحياء نمط التفكير التفاؤلي والعقلاني والمنطقي من أجل صد الهجمات الإلكترونية التي تهدف الى زرع المعلومة لدى الشباب، بدورها، بينت د.حصة الشاهين دور الأسرة في المجتمع العربي والكويتي بالذات في معرفة الأساليب التي تتبع للسيطرة على عقول الأطفال والشباب، ولعل أهمها ذلك الإدمان الذي انتشر بين الشباب ووصل إلى الأطفال في الخلوة مع وسائل التواصل وسيطرة تلك الهجمات الإلكترونية على عقولهم.

من جانبها، أكدت د.غنيمة العثمان استغلال عصابات المخدرات لوسائل الترفيه لتصبح وسيلة لجذب الشباب للتعاطي، وعلى الدولة أن تتبنى الترفيه الذي يتفق مع روح الإسلام والذي من أهم علاماته التحذير من السيطرة على عقول الشباب، وتوجيههم إلى طرق خطيرة وعلى رأسها المخدرات.

واختتمت الورشة بالتوصيات بالتعاون مع رابطة الاجتماعيين لمخاطبة المسؤولين في وزارات الإعلام، التربية والشؤون الاجتماعية للاهتمام بالبحث والدراسات لتقييم الواقع الكويتي في مسألة الإعلام الاجتماعي، وتقييم تلك الرسائل وأثرها على النشء، وأن تحتوي إدارة الإعلام الإلكتروني في وزارة الإعلام وغيرها على باحثين في مجال برمجة الدماغ وأيضا باحثين في الدراسات الاجتماعية من أجل كشف الأساليب التي تغذى بها عقول الأطفال والشباب من أجل استغلالهم في التعاطي أو حتى في تجارة المخدرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى