اخبار الامارات

عمدة بوسطن خططت لإقامة حفل للمنتخبين «الملوّنين» فقط

أثارت عمدة بوسطن، ميشيل وو، الغضب بعد أن دعت أعضاء مجلس المدينة إلى حفل عطلة مخصص لـ«المنتخبين الملونين» فقط. ويبدو أن دعوة ميشيل وو، لحضور حفلة المنتخبين الملونين في 13 ديسمبر، قد تم إرسالها عن طريق الخطأ إلى جميع أعضاء المجلس من قِبل مساعدتها دينيس دوسانتوس.

وأرسلت دوسانتوس بريداً إلكترونياً بعد 15 دقيقة تعتذر فيه عن الدعوة، موضحة أنها مخصصة فقط لأعضاء مجلس المدينة الستة الملوّنين. ولم يكن أعضاء المجلس البيض موضع ترحيب.

وكتبت دوسانتوس، وهي امرأة سوداء: «أردت أن أعتذر عن رسالتي الإلكترونية السابقة بخصوص حفلة غد»، متابعة: «لقد أرسلت ذلك إلى الجميع عن طريق الصدفة، وأعتذر إذا كان بريدي الإلكتروني قد أساء أو ظهر بهذه الطريقة. ونأسف لأي ارتباك قد يكون سببه هذا الأمر».

ولم يكن هناك اعتذار عن التخطيط الفعلي لاستضافة حفل منفصل عنصرياً. وانتقد عضو مجلس المدينة المنتهية ولايته، فرانك بيكر، الأمر، وقال لصحيفة بوسطن هيرالد، إنه «مؤسف ومثير للانقسام».

وسرعان ما أثارت هذه الخطوة انقساماً في مجلس مدينة بوسطن، حيث قال البعض إنهم لم يشعروا بالإهانة، بينما شكّك آخرون في قدرات عمدة المدينة ذات الأصول الآسيوية. وتم انتخاب وو عمدة لبوسطن في نوفمبر 2021، لتصبح أول امرأة وأول عمدة أميركية آسيوية للمدينة.

وقال المحامي وعضو مجلس مدينة بوسطن السابق لخمس فترات، مايكل ماكورماك، إن استضافة وو لحفلة حصرية ليست مألوفة في مكتب العمدة. وقال إن رئيسي البلدية السابقين توم مينينو، وراي فلين، كانا سيدعوان الغرفة بأكملها.

وتابع ماكورماك: «المشكلة هي أن بوسطن والعِرق مترادفان للأسف. آمل فقط أن يكون خطأ، إنه ليس شيئاً ينبغي لأي شخص في مكتب العمدة أن يفخر به».

ومع ذلك قال المتحدث باسم وو، ريكاردو باترون، يوم الأربعاء، إنه طُلب من عمدة المدينة استضافة الحفل السنوي من قِبل مجموعة المنتخبين الملونين، ويتغير المضيف والموقع كل عام.

وقال إن الحفل كان مجرد واحد من عدد من الحفلات التي كانت تقام خلال موسم الأعياد، وكانت وو تخطط لإقامة حفل أكبر الأسبوع المقبل، لجميع أعضاء مكتبها، وأعضاء مجلس المدينة، والهيئة التشريعية بأكملها.

وقال بيكر إنه لا يرى الحفل الحصري الإضافي بمثابة «خطوة جيدة»، نظراً للتوترات المتزايدة في مجلس المدينة، لكنه قال إنه لم يشعر بالإهانة شخصياً.

عن «نيويورك بوست»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى