اعتقل مدير محطة قطارات في مدينة لاريسا، حسبما قالت الشرطة اليونانية، في أعقاب تصادم بين قطار ركاب وآخر للشحن خارج بلدة قريبة، ما أدى إلى سحق عربات قطار ومقتل ما لا يقل عن 36 شخصا وإصابة حوالي 85 آخرين.
حدد بيان للشرطة المشتبه به فقط بأنه رجل يبلغ من العمر 59 عاما. وجرى اعتقال شخصين آخرين لاستجوابهما.
ولم يتضح على الفور سبب الاصطدام.
بحث رجال الإنقاذ بين الحطام المعدني الملتوي الذي يتصاعد منه الدخان عن ناجين.
اعتلت ما بدت أنها عربة القطار الثالثة البقايا المتكتلة للعربتين الأولى والثانية.
خرجت عدة عربات عن القضبان واشتعلت النيران في ثلاث منها على الأقل بعد اصطدام القطارين ببعضهما بسرعة عالية قبل منتصف ليل الثلاثاء بقليل، بالقرب من بلدة تيمبي في شمال اليونان.
قال مسؤولون إن كثيرين من بين نحو 350 شخصا كانوا على متن قطار الركاب كانوا طلابا عائدين من كرنفال اليونان الصاخب.
كان هذا العام هو المرة الأولى التي يتم فيها الاحتفال بشكل كامل بالكرنفال الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي يسبق الصوم الكبير، وذلك منذ بداية الجائحة في عام 2020.
قالت مينا غاغا، نائبة وزير الصحة، إن “هذه مأساة مروعة يصعب استيعابها. أشعر بالحزن الشديد من أجل آباء هؤلاء الأولاد”.
وأعلنت الحكومة اليوم الأربعاء الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم الحكومة جيانيس أويكونومو “هذه مأساة لا توصف”، مضيفا أنه تم ارسال 500 عامل من خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث.
بعد شروق شمس الاربعاء تحول رجال الإنقاذ إلى استخدام الآلات الثقيلة لبدء ازالة قطع كبيرة من القطارين، والكشف عن المزيد من الجثث والبقايا مقطعة الأوصال.
