اخبار الامارات

الحفر على النحاس

بصورة تقليدية كانت الصور تطبع على لوحات النحاس. ويقوم الحرفي ذو المهارة العالية بنقش لوحة نحاسية مسطحة ومصقولة بأدوات حادة للغاية، والتي سيتم بعد ذلك رشها بالحبر وضغطها على الورق لإنتاج صورة.

وغالباً ما يطلق على هذه العملية اسم عملية حفر الخطوط، لأنها في نهاية المطاف تتم عن طريق جعل الخطوط قريبة للغاية من بعضها بعضاً، أو عن طريق التظليل المتقاطع، والذي ينتج بشكل أساسي نمطاً شبكياً على النحاس، والذي يعطي عند طباعته على الورق منطقة داكنة، كلما اقتربت الخطوط من بعضها بعضاً، إذ إن ذلك يعطي المظهر لوناً غامقاً. وذلك عندما كان يستخدم في مجال الطباعة.

ويعتبر النحاس معدناً ناعماً نسبياً، ولذلك يمكن نقش أنماط وخطوط معقدة معقولة فيه، ولكن الجانب السلبي لذلك هو أن كل ضغطة على اللوحة تؤدي إلى تسطيحها قليلاً، ما ينجم عنه تآكل اللوحة بمرور الوقت، وهذه كانت سلبيته خلال استخدامه في الطباعة، ولهذا عندما بدأت الثورة الصناعية تم استخدام الحديد بدلاً منه في مجال الطباعة وأصبح الحديد هو الأساس في مجال الطباعة بدلاً من النحاس.

ولهذا، في السابق كان يتم التفكير في إيجاد نسخ عدة عن اللوحة الواحدة، لأنها تبلى خلال الطباعة، وبالتالي يتم استخدام نسخة بديلة عنها عندما تبلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى